أرمينيا وأذربيجان تتجهان لترسيم الحدود في خطوة قد تنهي صراعاً لـ3 عقود

19 مارس 2024
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان يعلن عن بدء خطوات فعلية لرسم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، مشيرًا إلى زيارته للقرى الحدودية المعنية بالعملية.
- باشينيان يحذر من احتمالية اندلاع حرب إذا لم يتم ترسيم الحدود، مؤكدًا على سياسة بلاده الرامية لمنع الحرب وضرورة ترسيم الحدود لأمن القرى الأرمينية.
- الأرميني يعبر عن استعداده لإعادة قرى استراتيجية لأذربيجان، وسط تعثر المحادثات بسبب قضايا ترسيم الحدود والصراع المستمر منذ ثلاثة عقود على منطقة ناغورنو كاراباخ.

صرّح رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الثلاثاء، بأنّ بلاده وأذربيجان ستنتقلان إلى خطوات فعلية بشأن رسم الحدود بينهما.

وبحسب قناة الحكومة الأرمينية على منصة "يوتيوب"، زار باشينيان القرى الحدودية التي سيتم فيها العمل على ترسيم الحدود. وأشار باشينيان في تصريحاته إلى دخول عملية تحديد ورسم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان مرحلة فعلية.

وبيّن أنّ اللجان المعنية سترسم وتقرر النقاط الحدودية لجمهوريتي أرمينيا وأذربيجان، معتبرا أن تبادل إطلاق النار بين البلدين سيكون أمرا طبيعيا ما لم يتم ترسيم الحدود، وقال: "سياستنا هي عدم السماح باندلاع حرب، لهذا قررنا رسم حدود جمهورية أرمينيا في هذه المناطق، ونفعل ذلك ليس من أجل جمهورية أرمينيا فحسب بل من أجل أمن قريتي فوسكيبار وكيرانتس".

وأمس الاثنين، قال رئيس الوزراء الأرميني إن بلاده قد تواجه حربا مع أذربيجان إذا لم تتوصل معها إلى تسوية بشأن إعادة بعض الأراضي الأذربيجانية الاستراتيجية التي تسيطر عليها أرمينيا منذ أوائل التسعينيات.

وأدلى باشينيان بهذه التصريحات في اجتماع مع سكان من المناطق الحدودية في منطقة تافوش بشمال أرمينيا القريبة من سلسلة قرى أذربيجانية مهجورة تسيطر عليها يريفان منذ بداية عام 1990 في المراحل الأولى للصراع.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن باشينيان قوله في مقطع فيديو للاجتماع نشرته الحكومة الأرمينية: "يمكننا أن نغادر من هنا الآن، لنذهب إلى أذربيجان ونقول لها لا، لن نفعل أي شيء. وهذا يعني أنه بنهاية الأسبوع ستبدأ حرب".

وأشار باشينيان مرارا في الأسابيع الأخيرة إلى استعداده لإعادة القرى إلى أذربيجان، والتي تشكل أهمية ليريفان لأنها تسيطر على الطريق الرئيسي المتجه شمالا إلى الحدود مع جورجيا.

وتقول أذربيجان إن إعادة أراضيها شرط مسبق للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي صراعا استمر ثلاثة عقود على منطقة ناغورنو كاراباخ التي استعادتها أذربيجان في سبتمبر/أيلول.

وعبر الجانبان عن رغبتهما في توقيع معاهدة سلام رسمية، لكن المحادثات تعثرت بسبب قضايا مثل ترسيم الحدود بين البلدين، والتي يبلغ طولها ألف كيلومتر وهي مغلقة وشديدة التحصين. ولا تزال كل من أرمينيا وأذربيجان تحتلان أراضي معترفا بها دوليا على أنها جزء من أراضي الدولة الأخرى.

(الأناضول، رويترز)

المساهمون