قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، إن تلويح وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، بإمكانية شن ضربة نووية على قطاع غزة يثير "عددا كبيرا من الأسئلة"، وذلك في حلقة جديدة من الفتور في العلاقات بين موسكو وتل أبيب على ضوء التنديد الروسي بالحرب على القطاع المحاصر.
وأضافت زاخاروفا عبر أثير "سولوفيوف لايف" التابع للإعلامي الموالي للكرملين، فلاديمير سوليوفيوف، الذي يعد واحداً من أعمدة الدعاية الروسية: "السؤال رقم واحد، هل نسمع تصريحات رسمية (من عضو بالحكومة الإسرائيلية) بشأن وجود سلاح نووي؟ وأين المنظمات الدولية؟ أين الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟".
وأضافت أن "السؤال التالي هو أين أجرت إسرائيل تجارب لسلاحها النووي إذا كان لدى البلاد برنامج نووي؟". ولم تستبعد زاخاروفا أن تكون هذه التجارب قد أجريت بدعم من الولايات المتحدة.
واللافت أن إسرائيل لا تؤكد رسمياً ولا تنفي امتلاكها سلاحاً نووياً، ولم تنضم إلى معاهدة منع انتشار السلاح النووي، ولا تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن بعض أنواعها من النشاط النووي.
إلا أن ثمة ترجيحات بأنّ إسرائيل تملك نحو 90 رأساً حربية نووياً تعتمد على البلوتونيوم، وأنتجت منه ما يكفي لصنع ما بين 100 و200 قطعة من السلاح، وفق تقديرات مركز الرقابة على الأسلحة ومنع الانتشار الذي يتخذ من واشنطن مقراً له.
هذا وتملك الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، وهي روسيا (بصفتها وريثة شرعية للاتحاد السوفييتي) والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا، ترساناتها النووية بصورة مشروعة كونها أجرت أولى تفجيراتها قبل تبني معاهدة منع انتشار السلاح النووي في عام 1968.
مع ذلك، أجرت الهند وباكستان وكوريا الشمالية اختباراتها بعد عام 1968، لتنضم أيضاً إلى النادي النووي بصورة رسمية، مع بقاء وضع إسرائيل غامضاً حتى اليوم.