أسامة حمدان: الرد الإسرائيلي على مقترح حماس جاء سلبياً

20 مارس 2024
أسامة حمدان: رد الاحتلال لا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته (تويتر)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أسامة حمدان من حماس أعلن استقبال رد إسرائيلي سلبي على مقترح لوقف العدوان على غزة، مؤكدًا أن الرد لم يلبي مطالب الشعب والمقاومة ويتناقض مع موافقات سابقة.
- حمدان ذكر أن حماس قدمت تصورًا شاملًا لإنهاء الحرب يشمل وقف العدوان، عودة النازحين، وإعادة الإعمار، مع مرونة في ملف تبادل الأسرى لوقف المجازر ضد الفلسطينيين.
- في الختام، حمل حمدان إسرائيل مسؤولية تعطيل جهود السلام، متهمًا إياها بالتعنت والمماطلة وانتقد استمرار العدوان والحصار الذي يهدف لتهجير الفلسطينيين وإخفاء الإخفاقات الإسرائيلية.

المفاوضات ربما تصل إلى طريقٍ مسدودٍ

الاحتلال يصعد جرائمه مع كل جولة مفاوضات

حمدان: الحركة تسعى بكل جهد لإنهاء هذه الحرب العدوانية

أعلن القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أنّ الرد الإسرائيلي على مقترح الحركة لوقف العدوان على غزة "جاء سلبياً بشكل عام وفق ما نقله الوسطاء مساء أمس الثلاثاء".

وقال حمدان في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء إن "الوسطاء نقلوا إلينا مساء أمس الثلاثاء موقف الاحتلال من مقترح الحركة، الذي سُلِّم مساء الخميس 14 مارس/ آذار الجاري، وكان ردّه سلبياً بشكلٍ عام، ولا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته، لا بل يتراجع عن موافقات قدّمها سابقاً للوسطاء ونُقلت إلينا عبرهم، إمعاناً منه في سياسة المماطلة، ممّا من شأنه أن يعرقل المفاوضات وربما يوصلها إلى طريقٍ مسدودٍ".

وأضاف القيادي الفلسطيني: "نحن نؤكد أن الحركة تراقب سلوك الاحتلال، إذ ‘نه مع كلّ جولة مفاوضات يُصعّد جرائمه ضدّ شعبنا ظناً منه أنه بمثل هذه الجرائم قد يحقّق مكاسب على طاولة المفاوضات، وهنا نؤكد مجدداً أنّ ما لم يأخذه الاحتلال في المعركة العسكرية وفي ظل جريمة الإبادة الجماعية، لن يأخذه بمكائد السياسة وألاعيب المفاوضات".

حمدان: ما لم يأخذه الاحتلال في المعركة العسكرية وفي ظل جريمة الإبادة الجماعية لن يأخذه بمكائد السياسة وألاعيب المفاوضات

وشدد على أن "بنيامين نتنياهو وحكومته الإرهابية ومن دعم عدوانه ولا يزال حتى اللحظة، يتحمّلون جميعاً مسؤولية تعطيل كل الجهود الرامية إلى إنجاز صفقة التبادل وصولاً إلى وقف العدوان".

وقال حمدان إن "الحركة تسعى بكل جهد وقوّة وفاعلية لإنهاء هذه الحرب العدوانية على شعبنا وتكثّف جهودها ومساعيها في كلّ الاتجاهات من أجل إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، وتتابع الحركة في هذا السبيل مسار المفاوضات عبر الوسطاء في مصر وقطر".

وأردف: "قدّمت الحركة تصوراً شاملاً وفق المبادئ والأسس التي نعتبرها ضرورية للاتفاق وتحقق هذه التصوّرات أولويّات شعبنا ومقاومتنا في وقف العدوان وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة كاملاً وتكثيف إدخال الإغاثة والمساعدات وإطلاق الإعمار وإعادة البناء".

كما قدّمت الحركة، تبعاً لحمدان "رؤيتها في ما يتعلّق بملف تبادل الأسرى وأبدت في هذا الملف إيجابية ومرونة عالية، حرصاً على تذليل العقبات أمام الاتفاق ومحاولةً لاختصار الزمن في سبيل وقف المجازر وحرب الإبادة ضدّ شعبنا".

ونبه إلى أن حماس "استجابت لمطالب الأخوة الوسطاء وقدّمت المرونة التي تفتح الطريق للاتفاق ووضعت الكرة في مرمى الاحتلال وأكدت أن المطلوب من الاحتلال أمام الوسطاء والعالم وأمام جمهوره وأمام عائلات الأسرى لدى المقاومة التقاط الفرصة والتوقف عن المراوغة والمماطلة ومحاولة كسب الوقت والعمل على إشاعة الفوضى واستهداف رجال الأمن والشرطة واللجان الشعبية المدنية، التي تؤمّن وصول المساعدات، كما عليه التوقف عن استهداف كلّ من يقدم الغوث والإعانة لشعبنا والتهديد باجتياح رفح".

كذلك قال حمدان إن "الحركة أكدت سابقاً أن الفرصة متاحة للتوصل إلى اتفاق من 3 مراحل، لكن تعنّت حكومة الاحتلال وغطرسة المجرم نتنياهو وهروبه من الاستحقاق وتصعيد جيشه لحرب الابادة والمجازر ضد شعبنا ستكون هي محلّ تعطيل وتخريب كلّ هذه الفرص".

ولفت القيادي في حركة حماس إلى أن "هناك مرونة قدّمناها في جانبين، الأول كان يتعلّق بقضية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، نحن تمسّكنا بمبدأ الانسحاب وقبلنا أن يكون على مراحل خلال المرحلة الأولى، وكنّا نتمسّك بأن الأصل في كل ما يجري من تفاوض هو إنهاء العدوان، ما يعني ذلك، من وقف العمليات، وقف تحليق الطائرات والانسحاب الكامل، وأيضاً، معالجة آثار العدوان من عودة النازحين والإغاثة، والإعمار وإنهاء الحصار، وبعد ذلك سنتحّدث عن الأسرى".

وأضاف: "المرونة التي قُدِّمت بالمبادرة الأخيرة أننا فتحنا باب الحديث في موضوع تبادل الأسرى ووضعنا جملة من القواعد والمفاتيح لكن يبدو أن الإسرائيلي لا يرغب بعودة هؤلاء الأسرى إلى عائلاتهم".

كذلك، قال حمدان إن "استمرار الحصار والعدوان الصهيوني على مستشفى الشفاء والمنطقة المحيطة به عبر استهدافه المتكرر لمنازل المواطنين في محيط المستشفى واعتقال المدنيين والصحافيين هو محاولة صهيونية للتغطية على إخفاقه في تحقيقه أي من أهدافه العسكرية التي أعلن عنها، باستثناء استمراره باستهداف المدنيين تنفيذاً لمخطّطه المُعلن لتهجير أبناء شعبنا عن أرضهم ووطنهم".

المساهمون