- رئيس الوزراء الأسترالي يعبر عن استيائه ويطالب بتفسير من الصين، التي ردت بالتأكيد على احترافية عملياتها وتوافقها مع القانون الدولي، فيما تتواصل كانبيرا مع بكين دبلوماسياً وعسكرياً دون تلقي رد.
- التوترات بين أستراليا والصين تستمر رغم تحسن العلاقات التجارية والدبلوماسية مؤخراً، مع تقديم أستراليا استراتيجية دفاعية تركز على المحيط الهادئ وتحذر من التكتيكات القسرية الصينية وإمكانية نشوب نزاع إقليمي.
انتقدت أستراليا الصين، الثلاثاء، بسبب قيامها بسلوك "غير مقبول" في المجال الجوي الدولي متّهمة طائرة حربية صينية بإطلاق قنابل مضيئة باتجاه مسار مروحية تابعة للبحرية الأسترالية فوق المياه الدولية.
وأوضحت وزارة الدفاع الأسترالية، مساء الاثنين، أن الأحداث وقعت في الرابع من مايو/أيار فيما كانت المروحية تحلق فوق البحر الأصفر في مهمة مراقبة للتأكد من تنفيذ كوريا الشمالية عقوبات فرضتها عليها الأمم المتحدة.
وسرعان ما "اعترضت" المروحية طائرة عسكرية صينية بإطلاق قنابل مضيئة على مسارها، ما عرضها للخطر.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز لشبكة ناين نتوورك الأسترالية، الثلاثاء: "لقد أوضحنا للصين أن هذا أمر غير مهني وغير مقبول". وأضاف "أعتبر أن الأستراليين ينتظرون تفسيرا لما حدث". وأشار ألبانيز إلى أن كانبيرا أثارت مخاوفها أمام بكين عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية لكنها لم تتلق ردا بعد. وقالت وزارة الخارجية الصينية وقتها إن الجيش الصيني "دائما ينفذ عمليات احترافية بما يتوافق مع القانون الدولي".
وقام ألبانيز بزيارة للصين العام الماضي وأشاد بعودة العلاقات التجارية والدبلوماسية بعد سنوات من التباعد. لكن التوترات الأمنية ما زالت موجودة مع تقارب أستراليا والولايات المتحدة للحد من نفوذ الصين المتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وفي 17 إبريل/ نيسان الماضي، قدّمت أستراليا أول استراتيجية دفاعية وطنية لها على الإطلاق تركّز على المحيط الهادئ في مواجهة "التكتيكات القسرية" الصينية والمخاطر المتزايدة لنشوب حريق إقليمي.
وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز إنّ "الافتراضات المتفائلة التي وجّهت التخطيط الدفاعي بعد نهاية الحرب الباردة ولّت منذ فترة طويلة"، كاشفاً النقاب عن الاستراتيجية الجديدة ومحذّراً من أنّ المنطقة قد تشهد نزاعاً خلال السنوات العشر المقبلة.
(فرانس برس، العربي الجديد)