رفضت أستراليا، اليوم الخميس، طلباً أميركياً بإرسال سفينة حربية للمساعدة في حماية ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر من هجمات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن على سفن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت شبكة "سكاي نيوز" عن وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز قوله، في مقابلة معها، إن "التركيز الاستراتيجي للبلاد يجب أن يظل على منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وقال مارلز، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء، إن أستراليا لن ترسل "سفينة أو طائرة" إلى الشرق الأوسط، ولكنها بدلاً من ذلك ستضاعف مساهمتها بقوات في القوة البحرية التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر إلى ثلاثة أضعاف. وزاد: "نحن بحاجة إلى أن نكون واضحين حقاً بشأن تركيزنا الاستراتيجي، وتركيزنا الاستراتيجي هو منطقتنا".
وفي منشور على منصة "إكس" الخميس، قال مارلز إن أستراليا ستساهم بستة أفراد إضافيين من قوات الدفاع الأسترالية في التحالف المذكور.
وأعلنت الولايات المتحدة، الأسبوع الحالي، عن تأسيس تحالف "حارس الازدهار"، وهو قوة عمل بحرية دولية تهدف إلى "حماية السفن التجارية التي تبحر عبر البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن".
ويتألف التحالف من بريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا والبحرين وهولندا والنرويج وسيشل وإسبانيا، إلى جانب الولايات المتحدة.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.
وتوعد الحوثيون في أكثر من مناسبة باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "تضامنا مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
وتوالت الهجمات ضد سفن تقول الجماعة إنها مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي دفع عدة شركات شحن حاويات لتعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
أبرز هذه الشركات ثلاث تصنف أنها أكبر شركات شحن الحاويات عالميا، وهي: شركة MSC، وشركة إيه.بي مولر-ميرسك، وشركة CMA-CGM، إلى جانب شركة بريتش بتروليوم للنفط والغاز.
وغيرت عشرات السفن المرتبطة بإسرائيل مسار رحلتها من الشرق إلى الغرب، أو العكس، إلى طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من مضيق باب المندب الواقع جنوب غرب اليمن.
وكانت هجمات الحوثيين على السفن المرتبطة بإسرائيل هي السبب وراء تغيير مسار سفن من مضيق باب المندب إلى رأس الرجاء الصالح، والتي تزيد الإبحار مدة تصل إلى أسبوعين، بحسب هيئة قناة السويس.
(الأناضول، العربي الجديد)