قال زعيما أستراليا وبابوا غينيا الجديدة، اليوم الخميس، إنهما بصدد وضع "اللمسات الأخيرة" على معاهدة أمنية مشتركة جديدة وسط تنامي نفوذ الصين وقوتها في المنطقة.
وكانت الصين قد وقعت اتفاقاً أمنياً مع جزر سليمان القريبة العام الماضي، ما أثار القلق من إمكانية أن يؤدي ذلك إلى تعزيز قوتها العسكرية في منطقة جنوب المحيط الهادئ.
ولم تنشر أستراليا وبابوا غينيا الجديدة أي تفاصيل عن المعاهدة الجديدة المزمعة، لكن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز قال إنها "ستستند إلى الثقة العميقة بين البلدين". وأضاف أن شعب بابوا غينيا الجديدة أظهر البطولة والإنسانية خلال معارك الحرب العالمية الثانية.
وتابع: "ستتاح لأستراليا وبابوا غينيا الجديدة فرصة في السنوات المقبلة للاحتفاء بتاريخنا المشترك من أجل قضية السلام. سنعمل علاقاتنا الدفاعية، وسنعزز تعاوننا في مجال الأمن القومي، وسنتوصل إلى نتيجة سريعة للمفاوضات بشأن معاهدة الأمن الثنائية"، بحسب ألبانيز.
وجاءت تصريحات ألبانيز خلال خطاب تاريخي أمام برلمان بابوا غينيا الجديدة، وهو أول خطاب يلقيه زعيم أجنبي هناك منذ حصول الدولة، التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، على استقلالها عام 1975.
وقال ألبانيز: "أستراليا وبابوا غينيا الجديدة دولتان جارتان وصديقتان مقربتان. المعاهدة ستعمل على تلبية احتياجات بابوا غينيا الجديدة، ومن بينها تعزيز النظام القضائي، وحل التحديات المتعلقة بالقانون والنظام".
ورداً على ذلك، رحب رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة، جيمس مارابي، بنظيره الأسترالي، وقال إنهما سيلتقيان في وقت لاحق الخميس من أجل تعزيز العلاقات، بما في ذلك "دعم القانون وقطاع العدالة، والتعاون بين شرطتي البلدين وجيشيهما".
وقال مارابي إن هناك ارتباطاً وثيقاً في سلامة البلدين، مضيفاً أن "أستراليا كانت أكثر من مجرد شريك ثنائي، وكانت دولة أمّاً، لأن بابوا غينيا الجديدة كانت تحت إدارة أستراليا قبل حصولها على الاستقلال".
(أسوشييتد برس)