استمع إلى الملخص
- **أساليب تعذيب غير إنسانية**: تحدث الأسير محمد عادل أبو شعر عن الضرب المبرح واستخدام العصي الكهربائية في مناطق حساسة، بالإضافة إلى التعذيب النفسي والشبح لساعات طويلة.
- **ظروف مأساوية وإطلاق نار بعد الإفراج**: وصف الأسير محمد الزعانين الظروف المأساوية، بما في ذلك إطلاق النار عليهم بعد الإفراج وإطلاق الكلاب المتوحشة، مع نقص في الحمامات النظيفة والطعام والملابس.
أفرجت إسرائيل عن ثمانية فلسطينيين بعد اعتقالهم من قطاع غزة
أسير: جرى تعصيب أعيننا وتكبيل أيدينا وأرجلنا وصعقنا بالكهرباء
اعتقل جيش الاحتلال اآلاف من غزة بينهم نساء وأطفال وعاملون صحيون
كشف أسرى من غزة، أطلقت إسرائيل سراحهم اليوم الخميس، عن ممارسات مروعة وأساليب تعذيب مختلفة تعرضوا لها في أقبية سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال أسرى من غزة أفرج عنهم أثناء وجودهم داخل مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، إنهم "تعرضوا خلال فترة اعتقالهم لتعذيب وصعق بالكهرباء وتنكيل وتجويع".
وصباح الخميس، أفرجت إسرائيل عن ثمانية فلسطينيين بعد اعتقالهم من قطاع غزة خلال العمليات العسكرية البرية ضمن حربها المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إضافة إلى امرأتين من القطاع اعتقلتا خلال مرافقتهما مرضى يخضعون للعلاج داخل إسرائيل. ومن بين الأسرى الثمانية، توجه ستة منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج، بينما توجه الاثنان الآخران للبحث عن ذويهما.
أسرى من غزة يروون عن تعذيب قاس
وبالنسبة لأساليب التعذيب، يقول الأسير المفرج عنه محمد عادل أبو شعر: "أساليب التعذيب كانت غير إنسانية وقاسية، ولم تتوقف للحظة أثناء وجودنا داخل السجون الإسرائيلية". وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي كان يتعمد ضرب الأسرى على الظهر والعمود الفقري والبطن بالأسلحة والهراوات، ووضع العصي الكهربائية في مناطق حساسة وداخل الفم، إلى جانب تكسير الأسنان من شدة الضرب على الوجه".
ويتابع: "تعرضنا أيضًا لتعذيب نفسي قاسٍ وشبحٍ من الأقدام أو الأيدي وهي مكبلة لساعات طويلة، وكان الجنود يتعمدون وضع أقدامهم فوق رؤوس الأسرى وهم ملقون على الأرض بشكل مهين".
ظروف مأساوية
فيما قال المفرج عنه محمد الزعانين: "جنود الاحتلال أطلقوا النار علينا بعد إطلاق سراحنا لمنعنا من التوقف عن الركض، رغم أننا مرهقون ولا نقوى على المشي". وأضاف: "تعمد الجيش إطلاق الكلاب المتوحشة علينا ضمن عمليات التعذيب المختلفة، وشاهدت أكثر من 150 أسيرًا تعرضوا لحالات بتر في الأطراف"، وتابع: "عشنا أوضاعًا مأساوية للغاية لا يمكن احتمالها، ولا يتصورها العقل البشري".
أما الفلسطينية فتحية أبو موسى، المفرج عنها، فقالت: "اعتقلت من داخل إسرائيل، حيث كنت مرافقة لأختي المريضة، وحكمت بالسجن 60 يوما". وأضافت: "قضيت 45 يومًا عشت فيها حياة الذل والهوان داخل سجون إسرائيل، حيث لم تكن هناك حمامات نظيفة، ولا طعام كافٍ، ولا ملابس، ولا مواد تنظيف شخصية"، وتابعت أن "أسرى غزة يتعرضون لتعذيب مضاعف وعقوبات أشد قسوة من غيرهم في حال ارتكبوا أي خطأ".
وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية.
ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتقل جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا. وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في منشآت اعتقال إسرائيلية.
(الأناضول)