أسماء أطفال غزة الشهداء تجوب شوارع برايتون في مسيرة صامتة

14 أكتوبر 2024
مسيرة في برايتون وهوف دعماً لغزة/5 يونيو 2024(Getty)
+ الخط -

شارك الآلاف، يوم الأحد، في مسيرة جنائزية صامتة انطلقت من مدينة برايتون وهوف (جنوب شرقي بريطانيا) لتكريم أرواح الشهداء الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وجاءت المسيرة في الذكرى السنوية الأولى لحرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وكانت مخصصة بشكل خاص لاستذكار آلاف الأطفال الشهداء. ورفع المشاركون شرائط كُتب عليها أسماء أربعة آلاف طفل استشهدوا في الحرب على غزة.

وكُتبت هذه الشرائط ضمن مبادرات ومجموعات متنوعة في مدينة برايتون وهوف، خلال الأنشطة التضامنية والتظاهرات ضد الحرب على مدار السنة الماضية. وجُمعت الشرائط وعُلّقت على حبال، ثم رفعها المشاركون الذين جابوا شوارع المدينة، في الوقت الذي كانت تُقرأ فيه أسماء الأطفال الشهداء عبر مكبرات الصوت.

ونظمت المسيرة اليوم بمبادرة من "ائتلاف أوقفوا الحرب" في برايتون، الذي يضم عدداً من الحركات السياسية الناشطة لدعم القضية الفلسطينية. من بين هذه الحركات: حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني، حملة "أوقفوا إل ثري هاريس" (المعنية بإغلاق مصنع الأسلحة الذي يزود إسرائيل بالسلاح)، مجموعة أهالٍ لأجل فلسطين، يهود ضد الإبادة الجماعية، كويرز لأجل فلسطين، طلاب جامعة ساسكس لأجل فلسطين، بالإضافة إلى مجموعات يسارية وأناركية أخرى.

واختتمت المسيرة في الحديقة العامة أمام قصر البافليون بوقفة صامتة لتكريم أرواح الشهداء، تخللتها أناشيد أدتها مجموعة كورس نسائية. وفي كلمة لها، قالت الناشطة الفلسطينية البريطانية تانوشكا مرح: "مرت سنة على الإبادة الجماعية الأفظع في العصر الحديث، وما زالت مستمرة وتتوسع. لكننا نعلم أن معارك التحرير طويلة وشاقة، وفي مراحلها الأخيرة قد تكون الأكثر وحشية. ربما هذا هو خط النهاية".

وأضافت مرح: "بينما نحن هنا نتظاهر، القنابل تسقط على أهالي غزة. ونحن نواصل التنظيم والمقاطعة، ما يعني أنهم يخسرون. القنابل هي الطريقة الوحيدة التي يعبرون بها عن قوتهم، وعن عجزهم عن التواصل مع المجتمع وأخلاقياتهم".

كما تحدثت الناشطة البريطانية ليلي عن دور "ائتلاف أوقفوا الحرب" في توثيق أسماء الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال الإبادة الجماعية الإسرائيلية، وقالت: "كتبنا أسماء الأطفال على شرائط، وربطناها على سياج مصنع "إل ثري هاريس" للأسلحة، لإيصال رسالة واضحة بأن هذا المصنع في مدينتنا مرتبط مباشرة بقتل هؤلاء الأطفال من خلال إنتاج القنابل التي أُلقيت على غزة في السنة الأخيرة".

وأضافت ليلي: "بعد فترة وجيزة من اعتصامنا أمام المصنع، نفدت الشرائط التي بحوزتنا. لم نتوقع أن يستمر هذا القتل المروع بهذا الشكل".

وأشارت إلى أن هذه الشرائط كُتبت على مدار العام الماضي من قبل العديد من المجموعات في المدينة وفي الأماكن العامة، ضمن حملات مستمرة للتضامن مع الشعب الفلسطيني. واختتمت قائلة: "أردنا تخليد أسماء الأطفال، لكل اسم منها قصة وحياة. كان من المفترض أن تُكتب أسماء أطفال غزة في شهادات التخرج، وليس أرقاما في عداد القتلى".

المساهمون