قال البنتاغون، أمس الخميس، إنّ أكثر من 20 دولة انضمّت إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتّحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيّين في اليمن.
وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أعلن، الاثنين الماضي، تشكيل تحالف دولي للتصدّي للهجمات التي يشنّها الحوثيون على سفن "مرتبطة" بإسرائيل في البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، للصحافيين "لدينا أكثر من 20 دولة موقّعة للمشاركة" في التحالف، مضيفاً أنّ الحوثيين "يهاجمون الرخاء الاقتصادي للدول وازدهارها في جميع أنحاء العالم"، ووصفهم بأنهم تحوّلوا إلى "قطّاع طرق" على خط الشحن البحري في البحر الأحمر.
وأشار رايدر إلى أنّ قوات التحالف "ستقوم بدوريات في البحر الأحمر وخليج عدن للاستجابة وتأمين المساعدة عند الضرورة للسفن التجارية التي تعبر هذا الممرّ المائي الدولي الحيوي"، داعياً الحوثيين لوقف هجماتهم.
وقال المكتب السياسي للحوثيين في بيان، الثلاثاء الماضي، إن التحالف الدولي المُعلَن جاء "لحماية الكيان الإسرائيلي والسفن الإسرائيلية"، معتبراً أنه "جزء لا يتجزأ من العدوان على الشعب الفلسطيني وعلى غزة وعلى الأمة العربية والإسلامية".
الحوثيون: "التحالف يسعى لعسكرة البحر الأحمر"
وأضاف في البيان نفسه أن "التحالف الأميركي يهدف إلى تشجيع الكيان الصهيوني لمواصلة جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ويتناقض مع القانون الدولي ولا يحمي الملاحة البحرية، بل يهددها ويسعى لعسكرة البحر الأحمر لصالح الكيان الإسرائيلي".
واعتبر أن "ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من اعتراض للسفن الاسرائيلية والسفن المتجهة إلى إسرائيل، واجب إنساني وأخلاقي" يهدف إلى فك الحصار الخانق المفروض على غزة، "وهو الدور الذي كان ينبغي أن تقوم به الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان".
وشدد على أن عمليات الحوثيين ضد "العدو الإسرائيلي" لا تمثل أي تهديد لأي دولة في العالم، مؤكداً أن "الشعب اليمني ثابت على موقفه المبدئي المساند للشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".
ومنذ بدء هجمات الحوثيين ومع ارتفاع تكاليف التأمين، علّقت شركات شحن بحري رئيسية مثل "ميرسك" الدنماركية و"هاباغ-ليود" الألمانية و"سي ام آيه سي جي أم" الفرنسية و"بريتيش بتروليوم" البريطانية مرور سفنها عبر مضيق باب المندب إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه.
ومن بين الدول التي يضمّها التحالف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنروج والسيشيل وإسبانيا.
(فرانس برس، العربي الجديد)