ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، اليوم الخميس، أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رفعت السرية عن معلومات استخباراتية أبلغ بها ترامب أخيراً تشير إلى أن الصين عرضت تمويل جهات بأفغانستان لمهاجمة الجنود الأميركيين المتواجدين هناك.
ولفت الموقع إلى أنّ الكشف عن هذه المعلومات الاستخباراتية، في انتظار تأكيدها، يأتي قبيل 21 يوماً على نهاية ولاية ترامب الرئاسية. وكان الأخير قد توعد بممارسة المزيد من الضغوط على بكين. كما يأتي الكشف بعد أشهر على تقارير إخبارية أشارت إلى أن الروس عرضوا مكافآت مالية على مقاتلين تابعين لحركة "طالبان" مقابل قتلهم جنوداً أميركيين في أفغانستان.
وفي التفاصيل، ذكر تقرير "أكسيوس" أنّ ترامب تلقى المعلومات الاستخباراتية في 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري ضمن الإحاطة اليومية التي تقدم له، وأنه أخطر شفهياً بذلك من قبل مستشاره في الأمن القومي، روبرت أوبراين.
SCOOP: The Trump administration is declassifying as-yet uncorroborated intelligence, recently briefed to President Trump, that indicates China offered to pay non-state actors in Afghanistan to attack American soldiers, two senior officials tell Axios. https://t.co/w8MvcPS3Jw
— Axios (@axios) December 30, 2020
ولفت التقرير إلى أن المسؤولين بمختلف الوكالات الأميركية المعنية يعكفون في الوقت الراهن على التأكد من مدى صحة ما ورد في التقرير الاستخباراتي، موضحاً أنه في حال ثبتت صحته فإن ذلك "سيمثل تحولاً استراتيجياً كبيراً" بالنسبة للصين، وسيرفع من حدة الخلافات بين بكين وواشنطن إلى حد كبير.
أما في حال ثبت أن المعلومات الاستخباراتية غير دقيقة، فإن ذلك سيطرح تساؤلات بخصوص دوافع مسربي تلك المعلومات وكذا السبب وراء رفع السرية عنها.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير سابق، بأنّ الاستخبارات الأميركية باتت على قناعة بأنّ روسيا دفعت سرّاً أموالاً لمقاتلين مقرّبين من "طالبان"، لدفعهم إلى قتل عسكريين أميركيين أو عناصر من قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
وقالت الصحيفة الأميركية إنّ الاستخبارات الأميركية خلصت إلى هذا الاستنتاج قبل أشهر خلت، عندما كانت حركة "طالبان" تجري مفاوضات تاريخية مع واشنطن لوضع حدّ لأطول حرب للولايات المتّحدة.
ونفى ترامب حينها أن يكون قد تم إبلاغه بمعلومات استخباراتية تفيد بأنّ روسيا قدمت مكافآت مالية لمقاتلين مرتبطين بحركة "طالبان" مقابل قتلهم جنوداً أميركيين.