"أكسيوس": مصر قدمت مقترح "صفقة محدودة" لوقف إطلاق النار في غزة

21 أكتوبر 2024
تظاهرة إسرائيلية قرب الحدود مع غزة للمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى، 21 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قدم المدير الجديد للمخابرات المصرية مقترحًا لرئيس الشاباك الإسرائيلي لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، بهدف تحفيز المفاوضات نحو اتفاق أوسع بعد توقفها لشهرين.

- الاجتماع في القاهرة بين رشاد وبار هو الأول بعد تولي رشاد منصبه، حيث اقترح المصريون "صفقة محدودة" تشمل إطلاق سراح عدد صغير من المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار لبضعة أيام.

- أيد وزير الأمن الإسرائيلي المقترح المصري، بينما عارضه الوزيران القوميان المتطرفان، وكلف "الكابينت" وزير الشؤون الاستراتيجية بصياغة استراتيجية أكثر تفصيلاً.

المقترح يتضمن إطلاق محتجزين مقابل بضعة أيام من وقف إطلاق النار

غالانت أيّد المقترح المصري بينما عارضه بن غفير وسموتريتش

هيئة البث: المقترح المطروح إسرائيلي ولا يشمل الانسحاب من غزة

قدّم المدير الجديد لجهاز المخابرات العامة المصرية، حسن محمود رشاد، لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار مقترح "صفقة محدودة" لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة، يمكن أن يحفز المفاوضات حول اتفاق أوسع، حسبما نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، اليوم الاثنين.

يأتي ذلك بعد أن وصلت المفاوضات بشأن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار إلى طريق مسدود لمدة شهرين تقريباً، ولم تُجرَ أي محادثات مهمة بين الطرفين. لكن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يعتقدون أنّ استشهاد زعيم حماس يحيى السنوار يخلق فرصة لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين البالغ عددهم 101 والذين ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس، وتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال "أكسيوس" إنّ الاجتماع الذي عقد في القاهرة، أمس الأحد، بيّن رئيس المخابرات المصرية الجديد حسن محمود رشاد ومدير "الشاباك" رونين بار، هو أول لقاء بين رشاد ومسؤول إسرائيلي. وجاء ذلك بعد أقل من أسبوع من تولي رشاد منصبه وعلى خلفية استشهاد السنوار. ونقل الموقع عن مصدر مطلع على الاجتماع أنّ بار أبلغ رشاد بأنه بعد اغتيال السنوار "هناك فرصة لتجديد المفاوضات بشأن اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار"، وشدد على أن مصر لها دور رئيسي في هذا الجهد.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنّ مدير "الشاباك" عرض فكرة المصريين على مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي "الكابينت" في اجتماع، مساء أمس الأحد، عندما عاد من القاهرة. وأضافوا أنّ المصريين يقترحون البدء بـ"صفقة محدودة" تتضمن إطلاق سراح عدد صغير من المحتجزين لدى حركة حماس مقابل وقف إطلاق النار لبضعة أيام في غزة، مؤكدين أنّ رئيس المخابرات المصرية أبلغ بار بأنّ "الصفقة المحدودة" ستستمر بعد ذلك مع استئناف المفاوضات حول اتفاق أكثر شمولاً للأسرى ووقف إطلاق النار.

وقالوا إنّ وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أيّد المقترح المصري، بينما عارضه الوزيران القوميان المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. ولم يرد المسؤولون المصريون على الفور على الأسئلة حول المقترح المقدم.

من جانبها، قالت صحيفة يسرائيل هيوم إنّ "(المجلس الوزاري المصغر) الكابينت قرر تكليف وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر بصياغة استراتيجية أكثر تفصيلاً وعمقاً حول هذا الموضوع". وأضافت: "اكتسب استئناف العمل على خطة لإطلاق سراح المختطفين زخماً في الأيام الأخيرة، بعد القضاء على رئيس حركة حماس يحيى السنوار الأسبوع الماضي".

هيئة البث العبرية: المقترح المطروح إسرائيلي ولا يشمل الانسحاب من غزة

من جهتها أفادت هيئة البث العبرية، مساء اليوم الاثنين، بأنّ تل أبيب قدمت مقترحاً جديداً لوقف "محدود" لإطلاق النار في قطاع غزة لا يشمل انسحاب الجيش من القطاع. وأضافت الهيئة أنّ الحديث يدور حول مقترح إسرائيلي "يشمل وقفاً محدوداً لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح عدد من المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين)، ودون انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة".

وأضافت أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أوفد بار إلى القاهرة، أمس الأحد، لمناقشة المقترح مع المصريين. وأمس الأحد، قال موقع والاه العبري نقلاً عن مصدر مطّلع على تفاصيل لقاء رشاد وبار: "على خلفية التوتر بين البلدين على المستوى السياسي، يشير اللقاء إلى أن قناة الاتصال بين رئيس الشاباك ورئيس المخابرات المصرية هي إحدى الوسائل الرئيسية لإدارة العلاقات بين إسرائيل ومصر".