استمع إلى الملخص
- تقليص الأمم المتحدة لعملياتها في غزة يُعتبر خطوة سياسية لزيادة الضغط على إسرائيل، بينما تحاول إدارة بايدن التوسط بين الطرفين لإيجاد حل.
- إسرائيل تطلب ضمانات بشأن أمان نظام ستارلينك والقدرة على تعطيله عن بعد، فيما تقترح الأمم المتحدة إرسال فريق لتقديم عرض تقني لمعالجة المخاوف الإسرائيلية.
ذكر موقع أكسيوس الأميركي، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي والأمم المتحدة يتفاوضان بشأن نشر نظام سبايس إكس ستارلينك التابع لشركة إيلون ماسك في غزة، في جزء من خطة لزيادة الأمن بالنسبة إلى عمال الإغاثة التابعين للمنظمة الأممية في القطاع، وفق ثلاثة مسؤولين إسرائيليين ومسؤول في الأمم المتحدة. وقال المسؤولون الإسرائيليون إن الأمم المتحدة أبلغت تل أبيب بأن النظام هو شرط لها حتى تستأنف بشكل كامل توزيع المساعدات في أنحاء قطاع غزة.
وأوضح المسؤولون أن إسرائيل قلقة بشأن وقوع نظام ستارلينك في أيدي حركة حماس، ويجعل من الصعب على استخباراتها مراقبة اتصالات الحركة، ما يزيد من خطر وقوع هجمات منسقة على إسرائيل من قبل عناصر الحركة، وفق زعمهم. وفي وقت قلّصت الأمم المتحدة في يونيو/حزيران الماضي عملياتها في غزة، بعد ازدياد الخطر على عمال الإغاثة نتيجة استمرار الحرب، قال المسؤولون الإسرائيليون إن الحكومة تنظر إلى قرار الأمم المتحدة على أنه خطوة سياسية تحركها قيادة الأمم المتحدة، وتهدف إلى زيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن إدارة الرئيس جو بايدن حاولت التوسط بين الجانبين، مؤكدة أن المخاوف الأمنية للأمم المتحدة حقيقية، بينما بدأت العمل على إيجاد حلّ. وذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن القضية أثيرت خلال زيارة وزير الأمن يوآف غالانت لواشنطن الأسبوع الماضي. ونتيجة لذلك، أبلغ غالانت رئيس قسم الأمن التابع للأمم المتحدة أن إسرائيل ملتزمة اتخاذ خطوات لتجنب استهداف موظفي الأمم المتحدة في غزة، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون ومن الأمم المتحدة.
وتحدث المسؤولون عن أن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية غسان عليان، عقد اجتماعاً بشأن هذه القضية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، في وقت أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن الأمم المتحدة طلبت خلال المناقشات نشر نظام سبايس إكس ستارلينك في مقرها في غزة. ولفتوا إلى أن الأمم المتحدة تحدثت عن حاجتها إلى نظام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للسماح باتصالات أفضل عبر الراديو والهواتف المحمولة لموظفيها في غزة.
من جهتها، أشارت إسرائيل إلى مخاوف بشأن طلب الأمم المتحدة، زاعمة أن حركة حماس سرقت معدات اتصال متطورة وحساسة في الماضي، ويمكن أن تحاول الاستيلاء على نظام ستارلينك. وأبلغ المسؤولون الإسرائيليون الموقع، أن إسرائيل طلبت من الأمم المتحدة ضمانات بشأن مكان وضع النظام في غزة، والقدرة على تعطيله عن بعد في حال سرقته.
وفي وقت قال مسؤولون إسرائيليون إن الأمم المتحدة اقترحت إرسال فريق إلى إسرائيل لتقديم عرض تقديمي للنظام لخبراء فنييين إسرائيليين، لمعالجة المخاوف الإسرائيلية، أكد مسؤول كبير في الأمم المتحدة لـ"أكسيوس"، أن فريقاً من إدارة الأمن التابعة للأمم المتحدة يتوجه إلى إسرائيل، في "جزء من مشاركتنا المستمرة في القضايا الأمنية المتعلقة بعمليات الأمم المتحدة في غزة".