أكدت الحكومة الألمانية، الأربعاء، معارضتها إرسال أسلحة إلى أوكرانيا وسط تصاعد التوتر بين الأخيرة وروسيا.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سايبرت، في مؤتمر صحافي ببرلين، إنه ليس هناك أي تغير في موقف حكومة البلاد. وأضاف سايبرت أنه "لن تكون هناك أي شحنة أسلحة فتاكة (إلى أوكرانيا). كان هذا هو الحال من قبل خلال الحكومة السابقة وسيظل نفسه مع الحكومة الحالية".
ولطالما انتقدت أوكرانيا وعدة حلفاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" موقف ألمانيا المعارض لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا لردع روسيا، التي حشدت قواتها على الحدود مع أوكرانيا وهناك مخاوف أوروبية من هجوم وشيك ضدها من موسكو.
والإثنين، بدأت المملكة المتحدة إمداد أوكرانيا بـ"أنظمة أسلحة خفيفة ومضادة للدروع ودفاعية"، وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إنّ المملكة المتحدة تدعم "بشكل لا لبس فيه" "سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها" داخل حدودها المعترف بها دوليًا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
وسبق أن أكدت الحكومة الألمانية مراراً أنه ليس هناك حل عسكري للنزاع في أوكرانيا، ودعت روسيا لخفض التوترات وإحياء صيغة النورماندي لمحادثات السلام التي تضم ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا.
وحذرت الإدارة الأميركية أخيراً حلفاءها الأوروبيين من هجوم عسكري روسي محتمل، مدعية أن موسكو تخطط لتنفيذ عملية باستخدام عملاء سريين لتبرير غزو أوكرانيا".
ووجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها أخيراً بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجوما" على أوكرانيا.
من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.
(الأناضول)