ألمانيا تعتقل عضواً في حزب الله بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سورية

13 ديسمبر 2023
هذه المرة الأولى التي يتم فيها تجريم عضو بحزب الله لعمله في سورية (Getty)
+ الخط -

اعتقلت النيابة العامة الاتحادية الألمانية، أمس الثلاثاء، رجلاً سورياً متهماً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال عمله مع "حزب الله" اللبناني في جنوب سورية، خلال الفترة ما بين عامي 2012 و2013.

وذكر المحامي أنور البني في حسابه على "فيسبوك" أنه بناء على مذكرة توقيف صادرة عن قاضي التحقيق لدى محكمة العدل الاتحادية مؤرخة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، جرى اعتقال المواطن السوري "عمار أ" من قبل ضباط من مكتب الشرطة الجنائية لولاية بادن فورتمبيرغ في منطقة راين نيكار.

وأوضح البني أن المتهم "مشتبه به بشدة- جزئيًا، كشريك بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال التعذيب والحرمان من الحرية بالإضافة إلى جرائم حرب ضد الأشخاص"، لافتاً إلى أن أمر الاعتقال يشير إلى أن "مليشيات مختلفة بما فيها حزب الله اللبناني شاركت الى جانب قوات النظام السوري في قمع الاحتجاجات في مطلع 2012، حيث كان عمار "عضواً في مليشيا حزب الله المحلية في بلدة بصرى الشام السورية بين عامي 2012 و2013. وفي أغسطس/آب 2012، اقتحم أعضاء آخرون في حزب الله منازل المدنيين في بصرى الشام بالقوة وسرقوا العديد من الأغراض، قبل أن يشعلوا النار في المنزل بالكامل بناء على أمر المتهم. وخلال الحادثة، تعرض سكان المنزل للإيذاء الجسدي، وتوفي شخص متأثراً بجراحه بطلق ناري".

المرة الأولى التي يتم فيها تجريم عضو في حزب الله

ويضيف أمر الاعتقال أنه "في إبريل/نيسان 2013، اعتقل عمار أ، مع عناصر آخرين من حزب الله مدنياً في بصرى الشام، وضربوا الضحية عدة مرات بالبنادق، قبل تسليمه إلى عناصر المخابرات العسكرية في مدينة أخرى مع سجينين آخرين"، مشيراً إلى أنه "بحضور المتهمين، قام موظفو المخابرات العسكرية بضرب الضحايا الثلاثة بالكابلات الكهربائية، ثم تم احتجازهم في سجن المخابرات لعدة أسابيع، وهناك تعرضوا للإيذاء الجسدي الشديد على أيدي حراس السجن في ظل ظروف سجن كارثية".

وأوضح البني أن المتهم مثل أمام قاضي التحقيق لدى محكمة العدل الاتحادية اليوم الاربعاء وصدر بحقه مذكرة توقيف وأمر بتنفيذ الحبس الاحتياطي.

ووصف البني اعتقال المتهم بأنه "انتصار جديد للضحايا السوريين في سعيهم للعدالة" متوجهاً بالشكر لوحدة الادعاء العام والشرطة الفيدرالية الألمانية، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تجريم عضو في حزب الله في سورية.

وكانت الشرطة الهولندية اعتقلت قبل أيام رجلاً سورياً مقيماً في هولندا بتهمة التعذيب والعنف الجنسي ضد مدنيين سوريين، خلال الحرب السورية.

واعتقل الرجل البالغ 55 عاماً، في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري في بلدة دروتن الهولندية في محافظة خيلدرلاند، للاشتباه في ارتكابه "جرائم دولية في سورية والتواطؤ في التعذيب كجريمة ضد الإنسانية، والتواطؤ في أشكال مختلفة من العنف الجنسي، كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد السكان المدنيين".

 واستناداً إلى التحقيق الذي أجراه فريق الجرائم الدولية التابع للشرطة الوطنية الهولندية، يشتبه في أن الرجل كان رئيس قسم التحقيق في قوات الدفاع الوطني في سلمية حماه وسط سورية خلال عامي 2013 و2014. وقوات الدفاع الوطني هي مجموعة شبه عسكرية تتألف من العديد من المليشيات المحلية الموالية للنظام.

المساهمون