استمع إلى الملخص
- المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يؤكد أو ينفي مزاعم بيربوك حول فيديو اغتصاب امرأة إسرائيلية من قبل حماس، مما أثار جدلاً حول صحة الادعاءات.
- آلاف المحتجين في برلين نددوا بمجزرة رفح وطالبوا بالحرية لفلسطين ووقف الإبادة الجماعية في غزة، معبرين عن رفضهم لسياسات الحكومة الألمانية الداعمة لإسرائيل.
تعرضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لصيحات استهجان، خلال فعالية في العاصمة برلين، على خلفية انحياز حكومتها إلى مصلحة إسرائيل على حساب الحق الفلسطيني. وأظهرت مشاهد متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، محتجين يطلقون صيحات استهجان ضد بيربوك خلال كلمتها في "مهرجان الديمقراطية" الذي أقيم في برلين، الأحد، بمناسبة الذكرى 75 لإقرار الدستور.
واحتج بعض الحضور على سياسة الحكومة الألمانية الداعمة لإسرائيل والمنحازة ضد الفلسطينيين، وحاولوا منع خطاب بيربوك بإطلاق صيحات استهجان ورفع لافتات. واتهم المحتجون الحكومة الألمانية بالانحياز إلى تل أبيب، وطالبوا بيربوك بالوقف الفوري لإرسال شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وأفادت تقارير إعلامية بأن إحدى المحتجين قالت إنها يهودية وصرخت: "لا حرية للتعبير في ألمانيا بعد الحرب الإسرائيلية على غزة". وأشارت التقارير إلى أن قوات الأمن أخرجت المحتجين من القاعة.
German Foreign Minister Annalena Baerbock was heckled several times during a town hall in Berlin on Sunday. pic.twitter.com/6YCx3cMspo
— DW News (@dwnews) May 27, 2024
وجاء هذا بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيماً للنازحين الفلسطينيين في رفح جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 45 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال. وادعت بيربوك خلال الفعاليات أنها شاهدت فيديو لامرأة إسرائيلية تُغتصب، وزعمت أن حركة حماس صورته أثناء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جيش الاحتلال يرفض تأكيد مزاعم بيربوك
ورفض المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تأكيد المزاعم التي ساقتها بيربوك. وعن ذلك، طرحت وكالة الأناضول على أدرعي سؤالاً قالت فيه: "تزعم وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك أنها شاهدت مقطع فيديو صورته حركة حماس يظهر فيه امرأة إسرائيلية تتعرض للاغتصاب. هل يوجد مثل هذا الفيديو؟ إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم تتم مشاركته مع الرأي العام حتى الآن؟". ورداً على السؤال قال أدرعي: "لا أستطيع أن أتحدث عن هذا الأمر، وليس لدي أي وسيلة لتأكيد أو نفي ما قالته وزيرة الخارجية الألمانية".
وأشار أدرعي إلى التقرير الذي نشرته الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في مناطق الصراع. وقال: "نظراً إلى سرية الوضع، لن أستطيع الإدلاء بتعليق رسمي على هذا (تصريح بيربوك)، وكما قلت، لا أستطيع التعليق على هذا، لذلك لا أؤكد ولا أنفي". وأضاف أدرعي أن "الصور الخاصة بهذه القضية عرضت على المسؤولين، وصناع القرار، والصحافيين، والمؤثرين، والناشطين". وتابع: "سواء قالت وزيرة الخارجية الألمانية أم لا، فأنا لست الشخص الذي يمكنه التعليق على هذه القضية".
وزعم أدرعي أن هناك العديد من المشاهد الملتقطة من اتجاهات مختلفة، مضيفاً: "كانت هناك مشاهد مؤثرة للغاية شاهدتها أيضاً. يتم قتل الأطفال والأسر بطريقة مروعة". وختم أدرعي تصريحه بالقول: "هذه تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية، وأنا (من جهتي) لن أؤكد أو أنفي ما قالته".
تظاهرة في برلين تنديداً بمجزرة رفح
وتظاهر آلاف المحتجين في العاصمة الألمانية برلين، مساء أمس الاثنين، للتنديد بالمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح. وتجمع آلاف المتظاهرين في ميدان ألكسندربلاتز، أحد أبرز معالم برلين، مطلقين هتافات "الحرية لفلسطين"، و"ارفعوا أيديكم عن رفح"، و"توقفوا عن تسليح الوحش". كما أطلق المحتجون هتافات ضد الحكومة الألمانية بسبب مواصلتها دعم إسرائيل، رغم حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 8 أشهر.
#Berlin.
— Gaza Under Attack_🇵🇸 (@Palestine001_) May 28, 2024
Stop the genocide. pic.twitter.com/y3ke3sIPN6
وتخلل التظاهرة الاحتجاجية أيضاً تلاوة للقرآن الكريم وتكبير، ومطالبات بوقف "الإبادة الجماعية الإسرائيلية" في قطاع غزة. كما أحضر المتظاهرون مجسمين تمثيليين للمستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الأميركي جو بايدن، وأحاطوهما بمجسمات أخرى لصواريخ ملطخة بالدهان الأحمر، في إشارة إلى الدماء. وفي حديثها لـ"الأناضول"، وصفت المتظاهرة كاتيا (رفضت الإفصاح عن كنيتها)، الهجوم الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح بـ "المثير للدهشة". وأضافت أن الحكومة الألمانية تقف مثل "الأبكم الأصم" أمام "العنف الإسرائيلي" في غزة.
(الأناضول، العربي الجديد)