قالت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الاثنين، إن الاتفاق على العودة إلى اتفاق إيران النووي "ليس وشيكاً ولا مؤكداً"، وإن واشنطن تتأهب، على حد سواء، لسيناريوهات العودة المشتركة وعدم العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي.
وذكر نيد برايس، المتحدث باسم الوزارة، أن واشنطن مستعدة لاتخاذ "قرارات صعبة" لإعادة برنامج إيران النووي لقيوده بموجب الاتفاق النووي.
وتضاربت المؤشرات، السبت، بشأن توقيع محتمل قريباً على الاتفاق النووي الإيراني، مع نقل صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية تصريحات لوزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني، قال فيها إنه قد يتم التوصل إلى اتفاق بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني في غضون 48 ساعة (قبيل بدء عطلة النوروز في إيران والتي تستمر لأسبوعين).
لكن مصادر "العربي الجديد" أكدت، صباح السبت، أنه حتى الجمعة لم يكن قد تمّ بعد التوصل إلى حلّ للقضية الرئيسية العالقة، والمتمثلة برفع اسم "الحرس الثوري الإيراني" من لائحة العقوبات الأميركية، على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه خلال المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وطهران.
كذلك، أشارت المصادر إلى أنّ الوفد الإيراني المفاوض، برئاسة علي باقري كني، بمن في ذلك فريق الخبراء، موجود حالياً في طهران.
وأكدت المصادر المطلعة، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، أنّ مسألة الضمانات الاقتصادية التي طالبت بها طهران "قد شهدت تقدماً كبيراً اقترب من إنهائها مع بقاء بعض التفاصيل".
وتوقفت مفاوضات فيينا من الجمعة الموافق 11 من الشهر الجاري، إذ قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، إنّ هناك حاجة إلى "وقفةٍ" في محادثات فيينا.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، إنه لا تزال هناك قضيتان خلافيتان عالقتان في مفاوضات فيينا، مؤكداً أنهما من "خطوط إيران الحمراء"، وربط الوصول إلى اتفاق نهائي في مفاوضات فيينا بأن تكون لدى الطرف الأميركي إرادة لحل الموضوعين الباقيين.
وأوضح أمير عبد اللهيان بأنّ أحد الموضوعين الباقيين هو الضمانات الاقتصادية، لكنه لم يسمِّ الموضوع الآخر. غير أن مصادر مطلعة مواكبة للمفاوضات في فيينا كشفت، في وقت سابق من الشهر الجاري، لـ"العربي الجديد"، عن أنّ إخراج "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية يُعَدّ أهم عقبة أمام التوصل إلى اتفاق في المفاوضات.
(رويترز، العربي الجديد)