حثّ البيت الأبيض، الثلاثاء، مقاتلي حركة حماس في غزة على إطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى الرهائن، وقبول وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل ضمان اتفاق أكثر استدامة.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحافيين: "مطروح على الطاولة الآن وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وربما يتسنى تمديده إذا أطلقت حماس ببساطة سراح (الرهائن من) النساء والجرحى والمسنين".
وقبلت إسرائيل شروط وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح بعض المحتجزين في غزة.
وتقول حماس إنها لن تقبل إلا باتفاق يستند إلى وقف دائم لإطلاق النار ينهي الحرب ويتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، رافضة إقرار هدنة مؤقتة أخرى.
وبموجب الاقتراح الأحدث، ستفرج إسرائيل عن 10 سجناء فلسطينيين مقابل كل رهينة لدى حماس.
وقال سوليفان: "مصممون على محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل مع عودة الرهائن (إلى إسرائيل) ثم محاولة البناء على ذلك إلى شيء أكثر استدامة، لكن لا يمكنني تقديم أي توقعات بشأن ما سيفضي إليه ذلك".
وبخصوص المفاوضات، قالت مصادر مصرية مطلعة، الثلاثاء، إن مصر وجهت الدعوة لحركة المقاومة الإسلامية حماس لزيارة القاهرة، خلال الأيام القليلة المقبلة، للاطلاع على ما وصفته بـ"خطة أميركية مُطورة" بشأن التوصل لاتفاق "تهدئة".
ورجحت المصادر المصرية وأخرى في حركة حماس، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن يصل وفد من الحركة إلى العاصمة المصرية في غضون أيام، بناء على دعوة الوسيط المصري، "في محاولة استغلال شهر رمضان للتوصل إلى اتفاق تهدئة يمنح الوسطاء فرصة لتجاوز نقاط الخلاف العالقة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وكذلك منح مواطني القطاع، فرصة لالتقاط الأنفاس وترتيب أوضاعهم، خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم".
بدوره، قال القيادي بحركة حماس، موسى أبو مرزوق، لـ"العربي الجديد" إنه "لا توجد معلومات لدي حول توجه وفد من الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة، خلال الأيام القليلة المقبلة"، لكنه أشار إلى أنه "على الرغم من ذلك فإن الفرصة لا تزال متاحة للتوصل إلى اتفاق".
(رويترز، العربي الجديد)