أميركا ستبحث الخيارات المحتملة مع وفد إسرائيلي عندما يزور واشنطن
بلينكن: أي هجوم على رفح سيهدد بفرض عزلة أكبر على إسرائيل
أميركا داعم رئيسي سياسيا وعسكريا لإسرائيل منذ بدء الحرب على عزة
قال البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إنه سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين "خيارات بديلة" للاجتياح البري الذي يهددون بتنفيذه في رفح جنوبي قطاع غزة، بعدما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا سبيل لتدمير حركة حماس في رفح إلا باجتياح بري.
وقال المتحدث بالبيت الأبيض جون كيربي، في مؤتمر صحافي: "يوجد مليون ونصف مليون شخص هناك... نعتقد أن شن هجوم بري كبير هو خطأ، وسيكون كارثة".
وأضاف كيربي أن المسؤولين الأميركيين سيبحثون الخيارات المحتملة مع المسؤولين الإسرائيليين عندما يزورون واشنطن، وذكر أن مزيداً من التفاصيل عن الزيارة سيُعلن في الأيام المقبلة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد حذر نتنياهو، خلال اتصال هاتفي بينهما الاثنين هو الأول بعد أكثر من شهر على انقطاع التواصل المباشر، من أن تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح سيؤدي إلى تفاقم الفوضى في غزة، مشيراً إلى أنهما اتفقا على أن يجتمع وفدان من الجانبين في واشنطن لبحث الأمر.
وعقب الاتصال، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، للصحافيين، إن واشنطن وتل أبيب ستجريان مباحثات شاملة تتعلق بسبل المضيّ قدماً في غزة، حيث تشتد الأزمة الإنسانية بعد ستة أشهر من الحرب.
وأضاف سوليفان أن الاجتماع قد يُعقد هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وأنه لن تُنفذ أي عملية في رفح قبل المحادثات.
وفي ختام زيارة قام بها اليوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، قال للصحافيين إن أي هجوم على مدينة رفح سيهدد بفرض "عزلة أكبر" على إسرائيل والإضرار بأمنها على المدى الطويل، مشيراً إلى أنه أجرى "محادثات صريحة".
وذكر أن أي عملية عسكرية برية في رفح "تخاطر بقتل المزيد من المدنيين. كما تثير مخاطر من إحداث دمار أكبر للمساعدات الإنسانية. وتهدد بفرض عزلة أكبر على إسرائيل حول العالم وتعريض أمنها ومكانتها على المدى الطويل للخطر".
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، التي لجأ إليها أكثر من مليون شخص، من دون تخطيط أو بالقليل من التفكير، ستكون "كارثة"، فيما ذكر تقرير سابق لموقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن اجتياح الاحتلال رفح من شأنه أن يدفع الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في سياساتها، بما في ذلك التوقف عن الدفاع عن إسرائيل داخل أروقة الأمم المتحدة، وفرض شروط على كيفية استخدام جيش الاحتلال الأسلحة الأميركية في الحرب على غزة.
والولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي سياسيًّا وعسكريًّا لإسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة، وتقدّم واشنطن السلاح والذخيرة، واستخدمت حقّ النقض (الفيتو) أكثر من مرة في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار.
(رويترز، العربي الجديد)