قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة ستقدّم وجهات نظرها بشأن مسودة نص الاتحاد الأوروبي النهائية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 "بشكل خاص ومباشر إلى ممثل الاتحاد" جوزيب بوريل.
وقال برايس، في مؤتمر صحافي، إن "السبيل الوحيد لتحقيق عودة متبادلة إلى الاتفاق النووي الإيراني هو أن تتخلى طهران عن المطالب الخارجية".
وفي وقت سابق اليوم، عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعاً استثنائياً برئاسة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لبحث تطورات المفاوضات النووية.
وأفادت وكالة أنباء "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني بأن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني قدم "تقريراً شاملاً" حول مستجدات المفاوضات. وأضافت الوكالة أن باقري كني قدم شرحاً بشأن الجولة الأخيرة للمفاوضات، فضلاً عن "توضيحات كاملة" عن فحوى الأفكار التي اقترحها المنسق أنريكي مورا في ختام الجولة لحل القضايا الخلافية.
وأشار باقري كني، في كلمته أمام أعضاء مجلس الأمن القومي، إلى دراسة الأفكار في لجنة الخبراء وفق "الاستراتيجيات المحددة" لإغلاق "المزاعم السياسية" (الخلافات مع الوكالة الدولية)، و"الحصول على الضمانات اللازمة للتأكد من ديمومة الانتفاع الاقتصادي من الاتفاق".
وأكد كبير المفاوضين الإيرانيين أن هذه القضايا كانت محور مباحثات الوفد الإيراني في فيينا، لافتاً إلى عقد جلسات متعددة في طهران للخبراء، لبحث النص الأوروبي منذ عودة الوفد من فيينا الإثنين الماضي. وأكمل باقري كني أنه يتم حالياً إعداد الخلاصة النهائية لآراء الخبراء.
وفي وقت سابق اليوم أيضاً، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان: "الآن وصلنا إلى مرحلة في المفاوضات يمكننا اعتبارها بداية النهاية لإبرام الاتفاق، لكن كم ستستغرق مرحلة بداية النهاية، فهذا مرتبط بالجانب الأميركي"، لافتاً إلى أن الجولة الأخيرة من مفاوضات فيينا "شهدت تقدماً".
وأوضح أمير عبد اللهيان، في تصريحات أوردتها وكالة "فارس" الإيرانية: "لم نكن مع تقديم المنسق (الاتحاد الأوروبي في المفاوضات) نصوصاً"، مشيراً إلى أن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اقترح حتى الآن "نصين هما خليط من أفكار الأطراف الأخرى".
(رويترز، العربي الجديد)