أميركا واليابان وأستراليا تبحث تعزيز تعاونها العسكري.. رسالة إلى الصين؟

16 نوفمبر 2024
تمرين عسكري شاركت به قوات أميركية وأسترالية ويابانية في سيدني، 26 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سيعقد وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس اجتماعًا مع نظيريه الياباني والأمريكي في داروين لمناقشة التعاون العسكري، بما في ذلك التدريبات والتكنولوجيا وصناعة الدفاع، مع اجتماعات ثنائية إضافية.
- الاجتماع يأتي بعد قلق الدول الثلاث من الأمن في بحر الصين الشرقي، حيث تعارض الإجراءات الصينية المزعزعة للاستقرار، وتؤكد الولايات المتحدة دعمها للدول المتضررة من "السلوك الصيني المتنمر".
- فرضت الصين قيودًا تجارية على أستراليا، مما كلف المصدرين الأستراليين 15 مليار دولار سنويًا، كرد فعل على سياسة الحكومة الأسترالية.

قال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس إنه سيعقد اجتماعاً مع وزيري الدفاع الياباني والأميركي في مدينة داروين الأسترالية يوم الأحد لمناقشة استمرار التعاون العسكري بين الدول الثلاث.

وجاء في بيان صادر عن مكتب مارليس إنه سيبحث مع وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سبل التعاون في التدريبات والعمليات والتكنولوجيا وصناعة الدفاع من بين أمور أخرى. وقال البيان إن اجتماع الأحد في عاصمة الإقليم الشمالي الأسترالي سيكون الرابع عشر من نوعه بين الدول الثلاث، مضيفاً أن اجتماعات ثنائية ستعقد أيضاً مع كل دولة.

وفي الاجتماع الثلاثي الأخير، الذي عقد في سنغافورة في يونيو/ حزيران الفائت، عبّرت الدول عن قلقها الشديد بشأن الأمن في بحر الصين الشرقي، وقالت إنها تعارض "أي إجراءات أحادية مزعزعة للاستقرار وقسرية" هناك. وفي الشهر ذاته، قدمت اليابان احتجاجاً ضد بكين بعد أن قالت إن سفناً صينية تحمل ما يبدو أنها مدافع دخلت مياهها الإقليمية في بحر الصين الشرقي في محيط الجزر المتنازع عليها والتي تسميها طوكيو سينكاكو وتسميها بكين دياويو.

وفي يوليو/تموز 2023، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الدول التي تحارب "السلوك الصيني المتنمر"، وذلك في مستهل محادثات في أستراليا هدفت إلى مواجهة نفوذ بكين المتنامي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقبل اجتماعه مع مارليس في حينه، قال أوستن إن البلدين يشتركان في مخاوف بشأن خروج الصين عن القوانين والأعراف الدولية التي تحلّ النزاعات سلمياً، ودون إكراه. وقال أوستن للصحافيين: "لقد رأينا إكراهاً صينياً مقلقاً يمتدّ من بحر الصين الشرقي إلى بحر الصين الجنوبي، إلى هنا في جنوب غرب المحيط الهادئ". وأضاف: "سنواصل دعم حلفائنا وشركائنا وهم يدافعون عن أنفسهم ضد السلوك المتنمر".

وفرضت الصين سلسلة من القيود التجارية الرسمية وغير الرسمية في السنوات الأخيرة ضد الصادرات الأسترالية، بما في ذلك الفحم، والنبيذ، والشعير، ولحم البقر، والمأكولات البحرية، والخشب. ويُنظر إلى تلك القيود على أنها رد فعل عقابي على سياسة الحكومة الأسترالية، وقد كلفت المصدّرين الأستراليين ما يصل إلى 15 مليار دولار سنوياً.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون