أجرت قوة مشتركة من القوات الكورية الجنوبية والأميركية تدريبات بالذخيرة الحية اليوم الأربعاء، شملت المدفعية والدبابات وأسلحة أخرى، بالوقت الذي تكثف فيه الحليفتان مناوراتهما العسكرية.
وعلى بعد أقل من 20 كيلومترا من الحدود المحصنة مع كوريا الشمالية، استأنفت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أكبر التدريبات الميدانية منذ سنوات بعدما أدت جهود دبلوماسية وقيود فيروس كورونا إلى تقليص العديد من التدريبات.
وترى واشنطن وسيول أن التدريبات جزء رئيسي من جهودهما لردع بيونغيانغ وترسانتها النووية المتنامية، لكن كوريا الشمالية تصفها بأنها استعداد للحرب، بل إن هذه التدريبات تواجه انتقادات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وكانت "رويترز" من بين عدد قليل من وسائل الإعلام التي حصلت على فرصة نادرة لمتابعة هذه التدريبات اليوم الأربعاء.
وتضمنت التدريبات إطلاق نار حي من مدافع هاوتزر ودبابات ومدافع رشاشة وقذائف مورتر أميركية وكورية جنوبية. كما شاركت طائرات هجومية (إيه-10) وطائرات هليكوبتر أباتشي.
وقال الكولونيل الأميركي براندون آندرسون إن التدريبات لا تستهدف أي خصم، وإن الغرض منها محاكاة قتال عدو يمكنه مضاهاة الحلفاء في القدرات. وأضاف: "نحن نتدرب على عمليات قتالية واسعة النطاق"، مشيرا إلى أن الصراع في أوكرانيا قدم دروسا عن أهمية تحسين قدرات المدفعية بعيدة المدى والمراقبة والاستطلاع.
ونفى أن تكون هذه التدريبات من بين تلك التي تأخرت لأسباب سياسية، لكنه قال إن جائحة كورونا والتحديات اللوجستية حالت دون تنفيذ الحلفاء تدريبات بالذخيرة الحية حتى الآن.
وأُلغي العديد من المناورات الكبيرة منذ عام 2018، مع محاولة الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب إقناع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بالتخلي عن أسلحته النووية. وعطلت جائحة كورونا لاحقا المزيد من التدريبات.
(رويترز)