أمير قطر يبحث مع الرئيس التركي العلاقات الاستراتيجية والمستجدات الإقليمية
بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته إلى الدوحة اليوم الأربعاء، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في شتى المجالات.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن أمير قطر والرئيس التركي تبادلا، خلال اللقاء الذي عقد في قصر البحر، وجهات النظر حيال أبرز المستجدات على الساحتين إقليمياً ودولياً، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعدّ زيارة الرئيس التركي إلى الدوحة الثانية له خلال ثلاثة أشهر، إذ أجرى زيارة إلى قطر في يوليو/ تموز الماضي. وترتبط قطر وتركيا بعلاقات اقتصادية قوية، ترتكز على التبادل التجاري، وشهدت هذه العلاقات، في السنوات الأخيرة، ازدهاراً كبيراً، شمل مختلف المجالات والنشاطات الاقتصادية، كما تُوّجت هذه العلاقات بالعديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات.
وتعزّزت العلاقات القطرية ــ التركية، خلال الأعوام القليلة الماضية، نتيجة للجهود التي بذلتها تركيا من أجل فك الحصار الجائر المفروض على قطر، وكذلك موقف الدوحة القوي والداعم لأنقرة إبان محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في صيف 2016، ثم وقوفها إلى جانبها بقوة في ذروة الأزمة التي تعرّضت لها الليرة التركية العام الماضي. وكان أمير قطر قد أجرى، من جانبه، زيارة إلى تركيا في ذلك الوقت، ووجّه بتقديم دولة قطر حزمة من المشاريع الاقتصادية والاستثمارات والودائع بما يقارب خمسة وخمسين مليار ريال قطري (15 مليار دولار أميركي)، دعماً للاقتصاد التركي.
وتُسهم الشركات التركية بشكل ملحوظ في النهضة التي تشهدها دولة قطر حالياً، لا سيما على صعيد الإنشاءات والبنية التحتية، ويُقدَّر حجم استثمارات هذه الشركات في قطر بـ (16 مليار دولار)، ويبلغ عدد الشركات التركية العاملة في قطر، برأس مال قطري وتركي مشترك، 242 شركة، فيما يصل عدد الشركات ذات رأس المال التركي الخالص إلى حوالي 26 شركة.
وتُعدّ دولة قطر من أهم المستثمرين في تركيا، إذ وصلت استثماراتها هناك إلى 23 مليار دولار، أما حجم التجارة بين البلدين فيزيد على ملياري دولار، وتركز الاستثمارات القطرية على مجالات مختلفة، في مقدمتها القطاع المصرفي التركي، وقطاعات الطاقة، والتصنيع، والسياحة، والعقارات، والزراعة، إضافة إلى التصنيع العسكري.