بدأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، زيارة دولة إلى جمهورية كازاخستان، حيث سيبحث مع الرئيس قاسم جومارت توكاييف وكبار المسؤولين تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف مجالات التعاون، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووفق بيان للديوان الأميري القطري، فإن أمير قطر سيشارك في القمة السادسة "لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" (سيكا)، والمقرّر عقدها في جمهورية كازاخستان، بمشاركة عدد من قادة الدول الأعضاء، ورؤساء الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية وضيوف القمة.
وتضم منظمة "سيكا" 27 دولة كأعضاء دائمين، و8 دول أخرى بصفة دول مراقبة و5 منظمات دولية. وتحوّلت المنظمة على مدى العقود الثلاثة الماضية، إلى منتدى فعال للدبلوماسية متعددة الأطراف، حيث وحدت 27 دولة تحتل أكثر من 90% من أراضي القارة الآسيوية، وتمتلك موارد هائلة وإمكانات فكرية هائلة، إلى جانب ممرات النقل والأسواق سريعة النمو، والتي تنتج مجتمعة أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتوفر ثلثي النمو الاقتصادي العالمي.
وشارك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى جانب رؤساء تركيا رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، والصين شي جين بينغ، وإيران آنذاك حسن روحاني، والرئيسين الأوزبكي شوكت ميرزيوييف، والكازاخي قاسم جومرت توكاييف، وغيرهم من رؤساء حكومات وزعماء وممثلي الدول الأعضاء الدائمين والمراقبين في منظمة "سيكا"، في أعمال مؤتمر "منظمة التعاون وبناء تدابير الثقة في آسيا (سيكا)"، الذي انعقد في طاجيكستان عام 2019، والذي بحث التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والبيئية والإنسانية بآسيا، وتدابير بناء الثقة اللازمة في مواجهة التحديات والتهديدات الجديدة.
وأكد البيان الختامي للقمة السابقة، الدعم الكامل لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية والخارجية للبلدان المشاركة، مشدداً على أنه "ليس من حق أية دولة أو مجموعة من الدول، لأي سبب من الأسباب، التدخل في شؤون دولة أخرى بشكل مباشر أو غير مباشر، بما في ذلك السعي لتغيير الحكومات الشرعية، وندعم حق كل دولة في تحديد النظام السياسي الخاص بها".
كما اعتبر القادة الموقعون أن الوضع في الشرق الأوسط لا يزال يدعو للقلق، داعين جميع الأطراف لتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لإرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين في بيانهم الختامي "ضرورة إعادة إحياء مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، في إطار حل الدولتين، والقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
كما أكد البيان رفض دول "سيكا" التام للقرارات الأحادية التي تفتح الطريق أمام تغيير وضع القدس. ودعا البيان الدول الأعضاء في المنظمة، للمشاركة في مكافحة الإرهاب والتطرف وتجارة المخدرات في أفغانستان، وأعرب القادة عن إدانتهم غير المشروطة لجميع الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، داعين إلى تطوير استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب.