استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، في مكتبه بالديوان الأميري، مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له.
ووفق بيان للديوان الأميري القطري، فقد جرى خلال المقابلة "استعراض العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة عدد من المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
سمو الأمير المفدى يستقبل في مكتبه بالديوان الأميري سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والوفد المرافق وذلك بمناسبة زيارتهم للبلاد. https://t.co/PB6DLCP85Z pic.twitter.com/85WD7Uzj1x
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) June 28, 2022
أمير قطر يتسلّم رسالة خطية من العاهل الأردني
كما تسلّم أمير قطر، اليوم الثلاثاء، رسالة خطية، من العاهل الأردني عبد الله الثاني، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه دعمها وتعزيزها.
وقد قام بنقل الرسالة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال استقبال أمير قطر له في مكتبه بالديوان الأميري، وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات بين قطر والأردن وسبل تعزيزها وتنميتها.
وأكّدت الرسالة "الحرص على تعزيز العلاقات التاريخية الأخوية الراسخة التي تربط البلدين الشقيقين، وبما ينعكس إيجاباً على مصالح الشعبين وقضايا المنطقة"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية.
تشرفت بنقل رسالة من جلالة الملك عبد الله الثاني وتحيات جلالته إلى أخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكدت المضي في تعزيز العلاقات التاريخية الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين. وبعث سموه تحياته إلى جلالته وأكد الحرص على تعميق التعاون والتنسيق خدمة لمصالح البلدين وقضايانا العربية pic.twitter.com/vnDjmMEu7d
— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) June 28, 2022
وكان الصفدي قد أجرى مُباحثات مُوسعة مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تناولت مجالات زيادة التعاون الثنائي، وتنسيق الجهود إزاء القضايا العربية والإقليمية، وفي مُقدمها القضية الفلسطينية.
وأكّد الوزيران أهمية التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. واستعرض الصفدي والشيخ محمد الخطوات التي تتخذها المملكة وقطر لإيجاد آفاق أوسع للتعاون في عديد من القطاعات تشمل مشاريع استثمارية، وإيجاد فرص توظيفية للأردنيين في قطر، والتي زادت بحوالي عشرة آلاف فرصة عمل خلال الفترة الماضية في سياق مبادرة أمير قطر توفير عشرين ألف فرصة عمل للأردنيين.
محادثات أخوية مثمرة مع معالي وزير خارجية #قطر الشقيقة الأخ @MBA_AlThani_ الذي سعدت بلقائه اليوم. بحثنا توسعة مساحات التعاون تعزيزا للعلاقات التاريخية المتجذرة وقضايانا العربية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية. أشكر لمعالي أخي العزيز طيب الاستقبال وعمق الحوار. pic.twitter.com/iuEHzL5iRN
— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) June 28, 2022
كما أكّد الوزيران استمرار العمل على تحديد مشاريع استثمارية في المملكة من خلال التواصل المباشر بين الوزارات والجهات المختصة، وذلك في ضوء مبادرة دولة قطر لإيجاد صندوق استثماري بقيمة نصف مليار دولار في مشاريع ذات جدوى اقتصادية في عديد من القطاعات.
وأكّد الصفدي تثمين المملكة الرعاية التي توليها دولة قطر للمواطنين الأردنيين المقيمين فيها والذين بلغ عددهم فيها حوالي سبعين ألفاً.
كما أكّد الصفدي والشيخ محمد مؤسساتية التنسيق في الجهود المستهدفة حلّ الأزمات الإقليمية، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدّدا على "مركزية القضية الفلسطينية، القضية العربية الأولى، وضرورة إطلاق جهود مكثفة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين الذي يُجسد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 لتعيش بأمنٍ وسلامٍ إلى جانب دولة إسرائيل وفق مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والشامل".
وحذر الوزيران من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي الحقيقي لحلّ القضية الفلسطينية، وأكّدا وجوب وقف كل الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حلّ الدولتين، وضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
كما بحث الوزيران القمة التي ستجمع مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق مع الولايات المتحدة وستعقد في المملكة العربية السعودية يوليو/ تموز المقبل، وشددا على "أهمية تنسيق المواقف العربية قبيل انعقادها وبما يخدم المصالح المشتركة للجميع".
وأكّد الصفدي والشيخ محمد "استمرار البلدين في دعم العراق واستقراره، وشددا على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يضمن وحدة سورية واستقراها، ودعم الهدنة التي تم التوصل إليها في اليمن خطوة مهمة نحو حل الأزمة سياسياً وفق المرجعيات المعتمدة".