أنقرة تواصل قصف مواقع ومنشآت "قسد".. والنظام السوري يستهدف قاعدة تركية في حلب

26 أكتوبر 2024
عناصر من "قسد" في الحسكة، 24 يناير 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استهدفت القوات التركية مواقع قوات سوريا الديمقراطية في ريف الحسكة باستخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية، مما أدى إلى مقتل ثلاث نساء في معمل زوزان للأجبان والألبان، واستهداف مواقع أخرى في القامشلي.
- أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد 11 "إرهابياً" من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في مناطق درع الفرات ونبع السلام، مؤكدة استمرار عملياتها.
- استهدفت قوات "قسد" منازل المدنيين في أعزاز وجرابلس، وردت المدفعية التركية على مصادر النيران، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص.

استهدفت القوات التركية من خلال الطائرات المُسيّرة والمدفعية، فجر اليوم السبت، مواقع ومنشآت تستولي عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف محافظة الحسكة، ضمن مناطق نفوذ قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، شمال شرقي سورية.

وقال الناشط جان علي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مُسيّرة تركية استهدفت مقراً لقوات "قسد" ضمن معمل زوزان للأجبان والألبان بالقرب من مدينة المالكية بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، شمال شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل ثلاث نساء. إلى ذلك، استهدفت المدفعية والطائرات المسيّرة التركية بعدة قذائف وصواريخ موجهة مركز التجنيد الإلزامي (الحماية الذاتية) الذي يستولي عليه "حزب الاتحاد الديمقراطي" في الطرف الشرقي من مدينة القامشلي، ومنطقة الصناعة في حي جرنك ضمن مدينة القامشلي، شمال شرقي البلاد، بالتزامن مع تحليق عدة طائرات استطلاع تركية في أجواء المنطقة.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيانٍ لها يوم أمس الجمعة، عن تمكن قواتها المسلحة التركية من "تحييد (قتل، أسر، إصابة) 11 "إرهابياً" من تنظيم حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب في مناطق درع الفرات ونبع السلام شمالي سورية"، مشددةً على أن "قواتنا المسلحة التركية، التي تستمد قوتها من أمتنا النبيلة، سوف تواصل تطهيرها من الإرهابيين دون انقطاع حتى يتم تحييد آخر إرهابي".

من جهة أخرى، قُتل ثلاثة عناصر من قوات سورية الديمقراطية (قسد)، وجرح آخرين اليوم السبت، جراء قصف جوي تركي استهدف نقطة عسكرية قرب تلة جارقلي غرب مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، شمال سورية. كما استهدف الطيران المُسيّر التركي، اليوم السبت، مواقع لـ "قسد" في بلدة تل رفعت وقرية تل قراح بريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى استهداف مركز المناهج الذي تتخذ منه قيادات "قسد" مبيتاً لهم ومستودعاً للأسلحة في مدينة عامودا شمالي الحسكة، شمال شرق البلاد.

وأوقفت "قسد" التدريبات العسكرية في أرياف عين العرب شرق حلب والقامشلي والحسكة شمال شرق سورية، وذلك عقب استهداف أكاديمية "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) التابعة لها قرب مدينة عامودا، كما أغلقت معبري "عون الدادات" و "أم جلود" بريف مدينة منبج الشمالي شرقي محافظة حلب، واللذين يربطان مناطقها بمناطق سيطرة الجيش الوطني المعارض والحليف لتركيا نتيجة التصعيد.

"قسد" تستهدف منازل المدنيين في محافظة حلب

في السياق، استهدفت قوات "قسد" بعدة قذائف مدفعية وصواريخ من نوع "غراد" صباح اليوم السبت، منازل المدنيين في مدينة أعزاز شمالي محافظة حلب، وقرية البلدق جنوبي مدينة جرابلس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة درع الفرات شرقي حلب، ما تسبب بأضرار في ممتلكات المدنيين، دون وقوع إصابات بشرية.

وردت مدفعية الجيش التركي على مصادر النيران، واستهدفت بقذائف المدفعية محيط معبر عون الدادات الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا في ريف مدينة جرابلس ومناطق سيطرة قوات "قسد" في ريف مدينة منبج شرقي محافظة حلب، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.

قصف للنظام على بلدات في أرياف حلب وإدلب وحماة

من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران، اليوم السبت، بقذائف المدفعية والصواريخ بلدات كفرتعال، والوساطة، والقصر، بريف حلب الغربي، وبلدات فليفل، وسفوهن، والفطيرة، في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وبلدة العنكاوي في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي سورية.

وكان ثلاثة مدنيين بينهم طفلة وامرأة، قد أُصيبوا يوم أمس الجمعة بجروح، إثر سبع هجمات لقوات النظام بطائرات مسيّرة انتحارية استهدفت مدينة الأتارب غربي حلب، والمزارع المحيطة بها ومركبات للمدنيين، إذ إن منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أوضحت أن طفلة أُصيبت بانفجار إحدى الطائرات المسيّرة بجانب منزلها، وأصيبت امرأة تعمل بجني محصول الزيتون بانفجار طائرة انتحارية مسيّرة في مركبة بجانبها، وأصيب الرجل بانفجار طائرة أخرى بسيارة مركونة بجانب منزله، وانفجرت بقية الطائرات المسيّرة الانتحارية في كل من سيارتين مدنيتين ومزرعتين للزيتون، دون وقوع إصابات.

النظام السوري يستهدف بمسيرات انتحارية قاعدة عسكرية تركية غرب حلب

استهدفت قوات النظام السوري بطائرات مُسيّرة انتحارية، اليوم السبت، قاعدة عسكرية تركية (نقطة مراقبة) في ريف حلب الغربي، الواقع ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب سورية، فيما قُتل عناصر من قوات سورية الديمقراطية (قسد) بقصف مدفعي تركي على ريف حلب الشرقي، تزامن مع التصعيد التركي إغلاق "قسد" لمعابر على خطوط التماس مع الجيش الوطني السوري، وإيقاف التدريبات ضمن الأكاديميات العسكرية إلى إشعار آخر.

وقالت مصادر عاملة لدى وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن طائرة مُسيّرة انتحارية أطلقتها قوات النظام السوري المتمركزة في بلدة بسرطون، استهدفت اليوم السبت سيارة من نوع "بيك آب" أمام بوابة القاعدة العسكرية التركية في بلدة تقاد غربي محافظة حلب، كما استهدفت طائرة مُسيّرة أخرى انطلقت من الموقع نفسه، منزلاً سكنياً في الجانب الغربي من القاعدة نفسها، ما سبَّب وقوع أضرار مادية، من دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

وأكدت المصادر، أن الجبهة الوطنية للتحرير أحد الفصائل المنضوية ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" العاملة في منطقة إدلب، ردت على مصادر النيران واستهدفت بقذائف الهاون مواقع عسكرية في بلدة بسرطون ومحيطها، من دون معرفة حجم الخسائر الناتجة عن الاستهداف.