أشاد وزيرا خارجية تركيا، هاكان فيدان، واليونان، يورغوس يرابيتريتيس، في أنقرة الثلاثاء، بـ"حقبة جديدة" في العلاقات بين الخصمَين الإقليميين، بعد هدوء مستمرّ منذ أشهر.
وقال فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع يرابيتريتيس: "دخلنا حقبةً إيجابيةً جديدةً في علاقاتنا مع اليونان".
وأضاف، بحسب "فرانس برس": "نحن مستعدّون لمواصلة الحوار مع جارتنا اليونان دون شرط مسبق، ولتطوير علاقاتنا في المجالات كافة".
بدوره، أكّد الوزير اليوناني أن أثينا "مستعدّة لحلّ خلافاتها" مع أنقرة.
توافقات الحقبة الجديدة
وفي السياق، تناولت وسائل إعلام تركية ويونانية توافقات يونانية تركية، تطبق في المرحلة القادمة.
ونقلت صحيفة حرييت التركية (ناطقة بالإنكليزية)، عن وسائل إعلام يونانية، خريطة طريق من ثلاث مراحل، تبدأ الأولى في 16 أكتوبر/تشرين الأول، بحوار سياسي على مستوى نواب الوزراء (غالباً نائبي وزيرَي الخارجية).
وفي مرحلة لاحقة، توقَّع عدة اتفاقيات بين البلدين، تعقبها مرحلة ثالثة تتعلق بالتبادل السياحي بين البلدين وأزمة المناخ، وتعاون إيجابي في ملفات أخرى.
وبعد لقاء ثنائي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في يوليو/تموز الماضي، أشاد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان "بزخم إيجابي" في العلاقات بين بلديهما.
ومن المقرر أن يلتقي مجدّداً الزعيمان، اللذان أُعيد انتخابهما في الربيع الماضي، هذا الشهر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
مسائل عالقة
ورغم محادثات استكشافية بين تركيا واليونان، وصلت إلى أكثر من 60 جولة، منذ عام 2002، لم يحرز تقدم في المسائل العالقة.
ومنذ وقت طويل، يتنازع البلدان الجاران، العضوان في حلف شمال الأطلسي، الحدود البحرية، وحقوق التنقيب عن موارد الطاقة في بحر إيجه، وفي شرق البحر الأبيض المتوسط.
ويتسبب ملف الهجرة أيضاً بتوتير العلاقات التركية اليونانية.
في أكتوبر/تشرين الأول، حصل تراشق كلامي بين ميتسوتاكيس وأردوغان خلال اجتماع غير رسمي للاتحاد الأوروبي في براغ، وتبع ذلك مغادرة ميتسوتاكيس مأدبة عشاء رسمية، بينما كان أردوغان يلقي كلمة.
لكن حدّة التوترات تراجعت في فبراير/شباط، عندما أرسلت اليونان مساعدات وفرق إنقاذ بعد زلزال هائل أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في جنوب تركيا.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
