أوامر باعتقال 82 متهماً بالانتماء لـ"جماعة الخدمة" في 25 ولاية تركية

06 اغسطس 2021
أثارت حملات الاعتقال العشوائية انتقادات منظمات حقوقية محلية ودولية (Getty)
+ الخط -

أصدرت النيابة العامة في إسطنبول، اليوم الجمعة، قراراً باعتقال 82 شخصاً متهمين بالانتماء لـ"جماعة الخدمة" المتهمة بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية وذلك في 25 ولاية.

وقادت شعبة مكافحة الإرهاب في مديرية الأمن بمدينة إسطنبول تحقيقات تتعلق بتغلغل عناصر الجماعة التي يتزعمها الداعية فتح الله غولن، المقيم في أميركا، وذلك داخل القوات المسلّحة.

والتوقيفات تشمل قضية اتهام تتعلق بالتخابر بين أعضاء الجماعة عبر أجهزة الاتصال العمومية في ما بينهم ونقل المعلومات، وتسجيل عناصر الجماعة عبر شيفرات معينة، وقيادات خفية كشفت عنها عبر التحقيقات.

وبناءً على هذه التحقيقات، أطلقت عملية أمنية متزامنة من أجل إلقاء القبض على المتهمين في إسطنبول والولايات الأخرى، حيث جرى اعتقالهم ومصادرة عدد كبير من الملفات الرقمية، والوثائق، ونقل العناصر الموقوفة إلى المقرات الأمنية.

وتصنف تركيا "جماعة الخدمة" منظمة محظورة، وتتهمها بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة التي كانت تستهدف إسقاط حزب "العدالة والتنمية" الحاكم والرئيس رجب طيب أردوغان في العام 2016، ومنذ ذلك الحين تمارس الحكومة عملية ملاحقة بحق جميع منسوبي الجماعة داخل تركيا وخارجها.

وقبل أقل من شهر، أحيت تركيا الذكرى الخامسة للمحاولة الانقلابية التي اتهمت "جماعة الخدمة" وزعيمها الداعية فتح الله غولن بالوقوف خلفها، ما أدى إلى اعتقال وطرد مئات الآلاف من الأفراد من وظائفهم بحجة الانتماء للجماعة.

وعلى هامش ذكرى الانقلاب الخامس، كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عن تنفيذ القوى الأمنية في البلاد 135 ألفاً و916 عملية أمنية استهدفت "جماعة الخدمة" المحظورة والمتهمة بتنفيذ الانقلاب الفاشل في العام 2016، وخلال كلمة له في إسطنبول، أفاد صويلو بأن "العمليات الأمنية المنفذة ضد جماعة الخدمة، أفضت إلى اعتقال 312 ألفاً و121 شخصاً".

وأثارت حملات الاعتقال العشوائية التي نفذتها القوى الأمنية التركية بتهمة الانتماء لـ"جماعة الخدمة" انتقادات منظمات حقوقية محلية ودولية، من بينها عدة تقارير لمنظمة "العفو الدولية" خلال السنوات الماضية، والتي استشهدت بعدة حالات لاعتقال صحافيين ومسؤولين تابعين للمنظمة في تركيا، منها المسؤولة إيديل إيسر وثمانية آخرون يعملون لدى فرع المنظمة بتركيا بحجة الانتماء لـ"الخدمة"، بعد تنزيل تطبيق استخدمه أفراد الجماعة للتواصل في ما بينهم.

المساهمون