أوستن يخسر محاولة لإلغاء اتفاقات الإقرار بالذنب في أحداث 11 سبتمبر

01 يناير 2025
انفجار برج من برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك إثر هجمات 11 سبتمبر 2001 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصدرت محكمة استئناف عسكرية أميركية حكماً يعيد اتفاقات الإقرار بالذنب إلى مسارها، بعد محاولة وزير الدفاع إلغائها، حيث يعترف خالد شيخ محمد واثنان آخران بذنبهم في هجمات 11 سبتمبر مقابل إعفائهم من الإعدام.
- خالد شيخ محمد، المولود في باكستان، نشأ في الكويت ودرس في الولايات المتحدة قبل انضمامه للقاعدة، وكان مرتبطاً بأسامة بن لادن منذ 1996، وملاحقاً من مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ التسعينيات.
- قُبض عليه في 2003 في باكستان، وتعرض للتعذيب قبل نقله إلى غوانتانامو، حيث يواجه محاكمة بتهم التآمر والقتل والإرهاب.

أصدرت محكمة استئناف عسكرية أميركية حكماً ضد محاولة وزير الدفاع لويد أوستن إلغاء اتفاقات الإقرار بالذنب التي جرى التوصل إليها مع خالد شيخ محمد واثنين من المتهمين الآخرين في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، حسبما قال مسؤول أميركي. ويعيد قرار المحكمة الاتفاقات إلى المسار الصحيح، وهي الاتفاقات التي تنص على أن يعترف الرجال الثلاثة بذنبهم في واحدة من أكثر الهجمات دموية على الولايات المتحدة مقابل إعفائهم من عقوبة الإعدام. وأدت الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة إلى مقتل نحو 3 آلاف شخص في 11 سبتمبر/أيلول 2001، وساعدت في تحفيز الغزو الأميركي لأفغانستان والعراق، فيما وصفت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش ذلك بأنه "حربها على الإرهاب".

وأصدرت محكمة الاستئناف العسكرية حكمها مساء الاثنين، حسبما أفاد المسؤول الأميركي الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته. وقد توصل المدعون العسكريون ومحامو الدفاع عن خالد شيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر للهجمات، واثنين من المتهمين الآخرين، إلى اتفاقات الإقرار بالذنب بعد عامين من المفاوضات التي وافقت عليها الحكومة. وأُعلِنَت هذه الاتفاقات في أواخر الصيف الماضي.

ويرى مؤيدو اتفاقيات الإقرار بالذنب أنها وسيلة لحل القضية المتعثرة قانونياً ضد الرجال الثلاثة في اللجنة العسكرية الأميركية في قاعدة خليج غوانتانامو البحرية في كوبا. وتجري جلسات الاستماع التمهيدية لخالد شيحخمحمد ووليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي منذ أكثر من عقد من الزمن.

وولد الباكستاني خالد شيخ محمد في إبريل/ نيسان 1964، ونشأ في الكويت، ودرس الهندسة في كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة، وتخرج في 1986، قبل أن ينتقل إلى أفغانستان مقاتلاً في صفوف القاعدة في ثمانينيات القرن الماضي ضد الاتحاد السوفييتي آنذاك. 

وتعود علاقته القوية بأسامة بن لادن (مؤسس تنظيم القاعدة) إلى 1996، عندما طلب مقابلته في جبال تورا تورا الأفغانية، عارضاً أفكاراً لهجمات على أهداف أميركية. وبدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي تعقب شيخ محمد، قبل سنوات من 11 سبتمبر، وذلك عندما ارتبط اسمه بتفجير مركز التجارة العالمي عام 1993، بعد تحويله الأموال لأحد الضالعين في الهجوم، ومؤامرة لتفجير عدة طائرات ركاب دولية فوق المحيط الهادئ في منتصف التسعينيات. وقال ضمن اعترافاته إنه ساعد وخطط لـ31 عملية على الأقل، من بينها تفجير ملهى ليلي في بالي أدى إلى مقتل 202 شخص.

في 2003، مقابل مكافأة أميركية قدرها 25 مليون دولار، أبلغ ابن عمه عنه، وأُلقي القبض على خالد شيخ محمد في باكستان بتهمة تورطه في هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وبدلاً من محاكمته طبقاً للائحة الاتهام التي كانت مجهزة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، اختفى ونقلته وكالة الاستخبارات الأميركية إلى أحد السجون السرية، وتعرّض لمختلف أنواع التعذيب، منها إيهامه بالغرق 183 مرة خلال بضعة أسابيع، وحرمانه النوم، والعري القسري، والتعذيب بالتغذية من فتحة الشرج (من طريق أنابيب يجري توصيلها من فتحة الشرج للتغذية العكسية)، وبعد الكشف عن تفاصيل برنامج الاعتقال، نُقل إلى معتقل غوانتانامو بكوبا في 2006، وفي 2008 وجهت إليه تهم، من بينها التآمر والقتل انتهاكاً لقانون الحرب والإرهاب ومهاجمة المدنيين وأهداف مدنية والتسبب في إصابات بدنية خطيرة وتدمير الممتلكات.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون