تجاهل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، الانتقادات الغربية لاستخدام بلاده طائرة مسيّرة تركية في نزاعها مع الانفصاليين الموالين لموسكو، قائلاً إنّ بلاده "تدافع عن أراضيها".
ونشر الجيش الأوكراني، هذا الأسبوع، لقطات لما قال إنه أول استخدام لطائرة "تي بي 2 بيرقدار" المسيَّرة تركية الصنع ضد الانفصاليين في شرق البلاد، حيث يخوض نزاعاً منذ عام 2014.
لكن فرنسا وألمانيا اللتين تلعبان دور الوسيط في الأزمة انتقدتا هذه الخطوة.
وقال زيلينسكي، في بيان نشره مكتبه، إنّ "أوكرانيا تدافع عن أراضيها وسيادتها"، مضيفاً: "نحن لا نهاجم، بل نرد فقط".
وأعربت فرنسا، الخميس، عن "قلقها" من استخدام طائرة بيرقدار، و"الاستخدام المتزايد للأسلحة الثقيلة" التي تنتهك وقف إطلاق النار.
وانتقدت متحدثة باسم الخارجية الألمانية هذه الخطوة، وفقاً لوكالة أنباء "يوكرينفورم".
ودعت السفارة الأميركية في كييف طرفي الصراع إلى احترام اتفاق وقف النار، بينما أشارت إلى أنّ الانفصاليين استخدموا أيضاً هذا النوع من السلاح.
وقالت السفارة، في بيان، على فيسبوك، إنّ "الخطاب الروسي الرسمي الذي يشير الى أنّ أوكرانيا تفاقم الوضع ليس مضللاً فحسب، بل يعمل على تصعيد التوتر".
وكان الكرملين قد حذر، الأربعاء، من أنّ استخدام الطائرات المسيّرة التركية قد يؤدي الى إذكاء النزاع. ويعدّ إدخال هذا النوع من الطائرات عامل تغيير في قواعد اللعبة في الحرب المستمرة منذ سنوات.
كذلك إنّ بيع تركيا طائرات مسيّرة لكييف يعقّد علاقاتها مع روسيا التي ألقت بثقلها السياسي وراء الانفصاليين الأوكرانيين.
وقال مراقبون دوليون في شرق أوكرانيا يستخدمون طائرات مسيّرة للإبلاغ عن الانتهاكات إن طائراتهم تعرضت أخيراً للتشويش.
وأودى النزاع في شرق أوكرانيا الذي اندلع بعد ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية بحياة أكثر من 13 ألف شخص.
وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بإرسال قوات وأسلحة لدعم الانفصاليين، وهو ما تنفيه موسكو.
(فرانس برس)