تجنب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، الإجابة بشكل واضح عن سؤال عن حقيقة الاتصالات التي جرت أخيراً بين نظامه والسعودية.
وقال المقداد، في مؤتمر صحافي بعد لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في دمشق أمس الأربعاء: "اسألوا السعودية عن موعد فتح سفارتها في دمشق"، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، فيما لم تنقل وسائل إعلام النظام الرسمية هذا التصريح على لسان المقداد. ونقلت عنه قوله، رداً على سؤال عن إعادة العلاقات السعودية - السورية، إن "سورية وإيران تعملان منذ وقت طويل من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الدول العربية والإسلامية، والاستفادة من كل الطاقات المتوافرة في هذين المعسكرين، ونرحب بأي خطوة في هذا الاتجاه".
وكانت أنباء قد تحدثت عن زيارة وفد سعودي أمني للعاصمة دمشق، الأمر الذي نفته وزارة الخارجية السعودية، حيث وصف مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي في السابع من الشهر الجاري، تلك الأنباء بأنها "غير دقيقة"، مضيفاً أن "سياسة المملكة تجاه سورية لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري، وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، ووفق قرارات مجلس الأمن، ومن أجل وحدة سورية وهويتها العربية".
من جهته، وصف سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في وقت سابق، السعودية بأنها "دولة شقيقة وعزيزة"، مؤكداً ترحيب نظامه بأية خطوة في مصلحة العلاقات العربية.
من جهة أخرى، قال النظام السوري وروسيا إنهما يواصلان العمل للمساعدة على "العودة الطوعية والآمنة للمهجرين إلى الوطن، وتهيئة الظروف الملائمة لهذه العودة، وذلك على الرغم من المعوقات التي ما زال يختلقها الجانب الأميركي".
وذكرت "الهيئتان التنسيقيتان، السورية والروسية، لعودة المهجرين السوريين" في بيان مشترك، أن "عودة المهجرين السوريين إلى موطنهم الأصلي تبقى أولوية بالنسبة إلى الدولة السورية، التي تبذل أقصى ما يمكن من الجهود لإعادة إعمار البنية التحتية والمرافق العامة، وخلق فرص العمل لتأمين عودة السوريين إلى مناطقهم" معتبرة أن "العقوبات الاقتصادية غير الشرعية، وعدم احترام الولايات المتحدة وحلفائها لسيادة سورية واحتلالها لأجزاء من أراضيها، تعرقل جهود الدولة السورية للتقدم بعملية عودة اللاجئين"، وفق ما نقلت وكالة "سانا" الرسمية.
واعتبر البيان أن "جميع الدعوات إلى تخفيف العقوبات ما زالت غائبة، لأن اهتمامات الولايات المتحدة في سورية تنحصر فقط بنهب الثروات الوطنية، الأمر الذي يدفعها إلى مواصلة منع عودة المواطنين السوريين وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب، وتنشر في المناطق الخاضعة لسيطرتها دعايات كاذبة هدفها منع المواطنين السوريين من العودة إلى بلدهم".