إجراءات العراق على حدود سورية: ضبط أموال مخبأة داخل شاحنة في كركوك

10 يناير 2025
ضبط مبلغ ضخم من الليرة السورية في العراق / 9 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ضبطت السلطات العراقية مبلغ خمسة مليارات ليرة سورية مخبأة داخل شاحنة في كركوك، واعتقلت السائق ومرافقه، مما أثار تساؤلات حول كيفية دخول المبلغ إلى العراق رغم الإجراءات الحدودية المشددة.
- مصدر أمني أشار إلى أن المبلغ قد يكون هُرّب قبل سقوط نظام الأسد أو عبر الفصائل المسلحة، مؤكداً أن الحدود كانت غير منضبطة سابقاً، لكن الوضع تغير الآن مع تعزيز المراقبة الأمنية.
- منذ سقوط نظام الأسد، عززت العراق وجودها العسكري على الحدود مع سوريا، مما جعل الملف الحدودي الأكثر أماناً منذ 21 عاماً، دون تسجيل أي خروقات أمنية.

أعلنت السلطات الأمنية في العراق عن ضبط مبلغ خمسة مليارات ليرة سورية داخل شاحنة على حاجز أمني في محافظة كركوك (شمال شرق)، مؤكدة مصادرة المبلغ وفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث، وهو الأول من نوعه في البلاد، لا سيما أنّ القوات العراقية اتخذت إجراءات مشددة على الحدود مع سورية ومنعت أي عمليات تسلل أو تهريب.

ووفقاً لبيان للمتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد مقداد ميري صدر ليل الخميس الجمعة، فإنّ قوة تابعة للشرطة في محافظة كركوك ضبطت عند حاجز أمني مبلغاً مالياً قدره خمسة مليارات ليرة سورية"، مبيّناً أنّ "المبلغ كان مخبأ داخل شاحنة أثناء محاولة عبورها أحد الحواجز الأمنية". (الدولار = 15 ألف ليرة سورية). وأضاف ميري: "تم القبض على سائق الشاحنة والشخص الذي كان برفقته، وإحالتهما إلى التحقيق"، من دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى بشأن الحادث، وعن كيفية دخول المبلغ إلى العراق.

مصدر في قوات الحدود العراقية أكد أنّ المبلغ لا يمكن دخوله إلى العراق في الفترة الأخيرة، خاصة مع الإجراءات المشددة على الحدود السورية. وقال الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المبلغ قد يكون هُرّب إلى العراق قبل أحداث إسقاط نظام الأسد، أو عند دخول مسؤولين في نظام الأسد إلى العراق قبل إسقاطه أو من قبل الفصائل المسلحة العراقية التي انسحبت من سورية، إذ إنّ الحدود المشتركة بين البلدين كانت غير منضبطة أمنيا في تلك الفترة، على خلاف الفترة الحالية". وشدد على أنه "لا يمكن أن يكون دخول المبلغ في الفترة الأخيرة، فالانتشار العسكري وعمليات المراقبة الأمنية، وسد الثغرات ومنع عمليات التسلل في الحدود بين البلدين تمنع أي محاولة تهريب".

ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في سورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بدأت الحكومة العراقية تنفيذ خطة لتأمين الحدود ومنع عمليات التسلل بين البلدين، واتخذت إجراءات مشددة، وعززت وجودها العسكري على الحدود بوحدات قتالية كبيرة. وكان مسؤولون أمنيون عراقيون قد أكدوا عدم تسجيل أي خروقات أمنية على الشريط الحدودي العراقي السوري منذ إسقاط نظام الأسد، معتبرين أن الملف الحدودي هو الأكثر أمناً منذ 21 عاماً، وسط تأكيدات على التوجه لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية.