أعلنت قوات الأمن العراقية، اليوم الأربعاء، إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف تجمعاً لمواطنين في جانب الكرخ من بغداد، مؤكدة أنّ المتورط في الهجوم تمكّن من الفرار، وأنّ قوى الأمن تجري عمليات تفتيش وبحث واسعة عنه في إحدى مناطق العاصمة.
وتنفذ القوات العراقية المكلفة بأمن العاصمة، خطة أمنية جديدة لتأمين بدء مراسم الزيارة الدينية إلى مدينة كربلاء جنوبي العراق، وذلك بالتزامن مع زيادة واضحة في معدل الهجمات الإرهابية لمسلحي تنظيم "داعش"، في عدد من مدن شمال وغرب ووسط البلاد.
ووفقاً لبيان صدر عن قيادة عمليات بغداد، فإنّ "أفراد الأمن تمكّنوا من إحباط عمل إرهابي يستهدف تجمعاً للمواطنين، بعد أن لاحظت قوة من الأمن شخصاً ملثماً يستقل دراجة نارية، أثارت تصرفاته الشكوك والريبة في منطقة الوشاش بجانب الكرخ من بغداد".
وتابع البيان: "تمت ملاحقة المشتبه به، مما اضطره إلى رمي ما كان بحوزته من أسلحة ومواد متفجرة، وهي عبارة عن قنابل يدوية وسلاح رشاش"، مضيفاً أنّ عمليات البحث عن المتهم ما زالت مستمرة، بعد أن لاذ بالفرار في منطقة (بستان شطيط) بجانب الكرخ.
إحباط محاولة إرهابية لاستهداف تجمعات المواطنين في بغداد pic.twitter.com/TpB20VUHpv
— شبكة الإعلام العراقي (@iraqmedianet) August 18, 2021
وتستعد بغداد بعد أقل من أسبوعين لاحتضان أعمال المؤتمر الإقليمي الذي تشارك فيه نحو 10 دول عربية وإقليمية، أبرزها تركيا وإيران والسعودية، إلى جانب فرنسا وممثلين عن الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة. فيما تشرف قيادات أمنية وعسكرية على خطة واسعة لتأمين المؤتمر الذي يستمر ليوم واحد.
في السياق ذاته، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية، إلقاء القبض على أربعة أعضاء في تنظيم "داعش"، قالت إنهم مطلوبون على ذمة جرائم إرهابية.
وذكر بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) عن الخلية قولها إنه "تم القبض على أربعة من أعضاء التنظيم كانوا يتواجدون في بلدة زمار (60 كيلومتراً) غربي الموصل شمالي البلاد، بناء على معلومات استخبارية مسبقة.
وعقد وزير الدفاع جمعة عناد، أمس الثلاثاء، اجتماعاً مع القيادات العسكرية في البلاد، لبحث مجمل الوضع الأمني. وذكر بيان لوزارة الدفاع أنه "جرى التركيز على سبل تعزيز الأوضاع الأمنية، وتحديث الخطط المعتمدة بشأن ذلك في عموم مدن البلاد".
واعتبر الخبير في الشأن الأمني العراقي سعد الحديثي، أنّ اعتماد بغداد على تكثيف الجهد البشري في الخطط الأمنية الجديدة، ينجح في تحقيق تقدم في ملف السيطرة الأمنية.
وأضاف الحديثي، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ مسلحي تنظيم "داعش" يعتمدون أساساً على الفراغات في المناطق التي لا تنتشر فيها قوات كافية، وكذلك يستغلون الغفلة وتعدد قيادات القوات الموجودة في المحافظات بين الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني وفصائل "الحشد الشعبي". ولفت إلى أنّ ذلك "بدا واضحاً في عدة هجمات غربي وشمالي البلاد، إذ استغل عناصر داعش هويات وملابس مزيفة لجهة أمنية، للمرور من مناطق انتشار جهة أمنية أخرى".
وأكد الحديثي أنّ "الانتشار الحالي القائم على زيارة عديد القوات الموجودة يجب أن يترافق مع تنشيط للجهد الاستخباري والتعاون مع المواطنين في تحصيل المعلومات المتعلقة بالأنشطة الإرهابية والمشتبه فيهم".