أعلن الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، اليوم الأحد، أنّ بلاده لم تدخر جهداً في سبيل الحفاظ على حياة الرهينة الياباني، كينجي غوتو، وإطلاق سراحه، معرباً عن إدانته للإعدام.
وحمّل المومني، في تصريحٍ صحافي، تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المسؤولية، مشيراً إلى أنّ التنظيم رفض كل المحاولات التي قامت بها الأجهزة المختصة، من أجل الإفراج عن الرهينة، مؤكداً أنّ ما حدث "يثبت إمعان التنظيم في استخدام أساليب الإرهاب والقتل".
هذا، وجدّد التأكيد أنّ كافة الأجهزة مستمرة في جهودها، للحصول على ما يثبت سلامة الطيار معاذ الكساسبة، وأنّه ما زال على قيد الحياة، وتأمين إطلاق سراحه وعودته إلى وطنه.
دولياً، دانت كل من واشنطن وباريس ولندن، بشدة، إعدام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الرهينة الياباني، معتبرةً أنّ ما حصل عمل "شنيع" و"دنيء".
الرئيس الأميركي باراك أوباما، قال في بيانٍ أصدره "الولايات المتحدة تدين القتل الشنيع للمواطن والصحافي الياباني، من جانب مجموعة الدولة الإسلامية الإرهابية"، معلناً تضامنه مع الحكومة اليابانية والشعب، في التنديد بهذا العمل الهمجي.
كذلك نقلت الرئاسة الفرنسية أنّ رئيس الجمهورية، فرانسوا هولاند، "يدين، بأشد العبارات، القتل الوحشي للمواطن الياباني، من جانب داعش".
وأكّد أنّ "فرنسا متضامنة مع اليابان في هذه المحنة الجديدة، وأنّ بلدينا الصديقين سيواصلان العمل معاً، من أجل السلام في الشرق الأوسط، والقضاء على المجموعات الإرهابية".
أمّا رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، فأدان بشدة "ما يبدو أنه قتل دنيء ومرعب لكينجي غوتو"، معتبراً أنّ ذلك تذكير بأنّ "الدولة الإسلامية" تجسّد الشرّ، من دون أي اعتبار للحياة الإنسانية.
يذكر أن إعدام الرهينة الياباني، مساء أمس السبت، جاء بعد انتهاء المهلة التي حددها التنظيم للحكومة الأردنية لإطلاق العراقية المحكوم عليها بالإعدام، ساجدة الريشاوي، مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني والحفاظ على حياة الطيار الأردني، أو قتلهما في حال عدم الالتزام.