حذرت فلسطين والأردن، اليوم الاثنين، من التبعات الكارثية للعدوان الإسرائيلي الواسع، الذي بدأ فجر اليوم، على مخيم جنين براً وجواً، وأدى حتى الآن إلى سقوط 7 شهداء وعشرات الجرحى، يأتي ذلك فيما دانت مصر بـ"أشد العبارات" هذا العدوان، داعية إلى وقف حد لتلك الانتهاكات.
وحذّر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اليوم، من التبعات الكارثية للعدوان الإسرائيلي على جنين، وشدّدا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وفاعل لوقف العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية، دان الصفدي، خلال اتصال هاتفي أجراه مع الشيخ، العدوان الإسرائيلي على جنين، "الذي يشكل تصعيداً خطيراً ينذر بتفجير دوامات واسعة من العنف"، مؤكداً أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدن الفلسطينية "لن تسهم إلا في زيادة التوتر الذي تؤججه أيضاً الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوّض حل الدولتين، وتقتل الأمل في فرص تحقيق السلام العادل والشامل".
وأضاف وزير الخارجية الأردني أنّ "على إسرائيل وقف جميع إجراءاتها الأحادية، بما في ذلك اقتحامات المدن الفلسطينية والاستيطان، ومصادرة الأراضي، ومحاصرة الاقتصاد الفلسطيني، والانخراط الحقيقي في مفاوضات جادة لإنهاء الاحتلال وحل الصراع على أساس حل الدولتين سبيلاً وحيداً لوقف التدهور والحؤول دون تفجر الأوضاع".
وأورد البيان نفسه أن الجانبين أكدا ضرورة التزام إسرائيل بمسؤولياتها، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، والتزام الاتفاقات الموقعة وتنفيذ التزاماتها في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ.
وشدّدا على أن الممارسات الإسرائيلية التي تكرس الاحتلال وغياب آفاق الحل السياسي مسؤولة عن التدهور الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبحث الصفدي والشيخ سبل التحرك المشترك عربياً ودولياً لمواجهة التصعيد الإسرائيلي الخطير، وما يمثله من تهديد للأمن في المنطقة برمتها.
وقبل الإعلان الفلسطيني الأردني المشترك، شدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سنان المجالي، في بيان اليوم، على ضرورة وقف الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية وحمايتها من الاعتداءات المتكررة عليها، ووقف التصعيد الذي يمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
وأكد أن التصعيد لن يؤدي إلا إلى المزيد من التدهور والعنف.