إدانة مشاركة وزير مغربي في مؤتمر جمعه بوزير إسرائيلي

16 يناير 2021
وزير الطاقة والمعادن في الحكومة المغربية عزيز رباح (فرانس برس)
+ الخط -

دان "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، بشدة، مشاركة وزير الطاقة والمعادن في حكومة سعد الدين العثماني، عزيز رباح، في مؤتمر جمع وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس، مع نظرائه من المغرب والسودان ومصر والإمارات والبحرين والولايات المتحدة، معتبراً مشاركته "سقطة تطبيعية جديدة".

وقال "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" إنه "تلقى بامتعاض كبير خبر سقطة تطبيعية جديدة، في سياق الموجة التطبيعية الجديدة التي أسقطت آخر الأقنعة، فجعلت بعض المسؤولين العرب يركبون موجة الغدر بالشعب الفلسطيني وإهانة كل العرب والمسلمين وكل أحرار العالم".

وأضاف المرصد، في بيان تلقى "العربي الجديد " نسخة منه: "في الوقت الذي يواصل فيه جيش الحرب الصهيوني هدم منازل الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم واعتقال الآلاف، ومنهم الأطفال والنساء، وفي الوقت الذي لم يجف فيه بعد حبر نداء اللجنة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة ببيت المقدس يحذر من مآل مسرى رسول المسلمين وشروع سلطات الاحتلال في مخطط تفكيكه، انطلاقاً من قبة الصخرة، يجمع وزير الطاقة الصهيوني وزراء الطاقة بدول التطبيع في اتصال فيديو مباشر، ومنهم وزير الطاقة والمعادن المغربي عزيز رباح".

إلى ذلك، جدد المرصد المغربي دعوته للمسؤولين المغاربة إلى "التراجع عما انخرطوا فيه من التطبيع مع العدو الصهيوني الذي لم تأتِ ولن تأتي منه إلا كل الشرور، لا على فلسطين والشعب الفلسطيني وحدهما، ولكن على المغرب أيضاً، شعباً ووطناً ودولة أيضاً".

 

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي قد غرّد في وقت متأخر ليل الخميس-الجمعة، قائلاً: "شاركت الليلة بمؤتمر غير مسبوق حضره وزراء الطاقة من المغرب والسودان ومصر والإمارات والبحرين والولايات المتحدة".

وتابع: "تُعدّ هذه خطوة تاريخية، ودفعة لقطاع الطاقة لتعزيز التعاون مع الدول العربية أيضاً في الطاقة المتجددة، بمجالات البحث والتطوير وإمكانية ربط شبكات الكهرباء في المستقبل القريب".

وفي الوقت الذي دعا فيه المرصد مناهضي التطبيع إلى اليقظة اللازمة، أثارت مشاركة وزير الطاقة والمعادن، المنتمي لحزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي الحالي، انتقادات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، معتبرين أن "التحول الكبير الذي طرأ في مواقف وسلوكيات قياديي الحزب القائد للائتلاف الحكومي يبرز حجم التغير الذي تحدثه المناصب في الإنسان والهيئات".

في حين دعا بعض المنتمين إلى الحزب الإسلامي إلى "مقاطعة اللقاءات التي يؤطرها المطبعون من الحزب إلى حين انعقاد المؤتمر الوطني"، معتبرين التطبيع خيانة لمبادئ "العدالة والتنمية" والقضية الفلسطينية.

المساهمون