استمع إلى الملخص
- الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن عن الرصيف البحري كجزء من جهود توصيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مع تأكيدات على أولوية سلامة القوات الأميركية واستخدام نظام "فولكانM61" لحماية الرصيف.
- تتواصل حرب غزة مع تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية، وسط قصف إسرائيلي مستمر ومجازر بحق النازحين، مما يزيد من أهمية الرصيف البحري في توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين.
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الثلاثاء، إن الرصيف البحري في غزة سيُزال لإجراء إصلاحات به وسيُعاد فور الانتهاء منها، بعدما ألحق سوء الأحوال الجوية أضرارا به. وذكرت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم البنتاغون، أن إصلاح الرصيف البحري في غزة سيستغرق أسبوعاً وسيجري في ميناء أسدود.
وذكرت سينغ، في مؤتمر صحافي، إن الأمواج المرتفعة والأحوال الجوية أدت إلى انفصال قسم من الرصيف صباح الثلاثاء. وأضافت "إن عملية إعادة بناء الرصيف وإصلاحه ستستغرق أسبوعا على الأقل، وبعد انتهائها ستتطلب إعادة ربطه بساحل غزة". وتابعت: "بعد انتهاء أعمال تصليح الرصيف وإعادة تجميعه، نعتزم إعادة ربط الرصيف الموقت بساحل غزة واستئناف (توصيل) المساعدات الإنسانية للسكان الأكثر حاجة إليها".
وكان الرصيف الموقت قد بدأ العمل قبل أسبوعين. وقبل أيام أصيب ثلاثة جنود أميركيين، ووُصفت إصاباتهم بكونها "غير قتالية"، خلال عملية إنشاء وتشغيل الرصيف البحري في غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، حسبما ذكر مسؤولون أميركيون. وكانت هذه أولى الإصابات لجنود أميركيين خلال العملية الأخيرة لـ"جلب المساعدات الإنسانية" للفلسطينيين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن عن الرصيف البحري في غزة في مارس/ آذار الماضي. وأعرب مشرعون أميركيون عن قلقهم بشأن المخاطر التي قد ينطوي عليها إرسال قوات أميركية قبالة ساحل غزة. وقال بايدن إنه لن تطأ أقدامهم القطاع الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي. وقال البنتاغون إنه سيعطي الأولوية لسلامة الأفراد العسكريين الأميركيين.
حماية الرصيف البحري في غزة
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنّ الجيش الأميركي يستخدم نظام اعتراض لحماية الرصيف العائم قبالة غزة. وأضافت أن نظام الاعتراض هو مدفع من نوع "فولكانM61" أميركي الصنع، والذي قد يساعد في الحماية من الطائرات بدون طيار. وتابعت: "استخدم قديماً في العراق وأماكن أخرى، ويستخدم الجيش الأميركي في غزة نظام الاعتراض نفسه بهدف حماية الرصيف العائم". وعن طبيعة هذا النظام، أوضحت القناة أنه "مدفع ذو ست فوهات، يطلق قذائف متفجرة يبلغ قطرها 20 ملم، ويتم تركيبه، من بين أمور أخرى، على طائرات سلاح الجو الأميركي". وقالت: "أجرى الجيش الأميركي تجربة استخدام النظام، وحتى الآن لم يجر استخدامه عملياً".
وتتواصل حرب غزة على وقع قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك رفح الواقعة جنوب القطاع على الحدود مع مصر، والتي شهدت مجزرة بحق النازحين، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية مع خروج الكثير من المشافي عن الخدمة، بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، وشح المساعدات الإنسانية.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)