استمع إلى الملخص
- التحقيقات تشير إلى أن حزب الله قد جمّع مئات الطائرات المسيّرة باستخدام هذه الأجزاء، وأرسلها إلى إسرائيل محملة بمتفجرات، حيث تطابقت بقايا الطائرات مع المكونات المصادرة.
- حزب الله يعلن بين الحين والآخر عن هجمات بطائرات مسيّرة على إسرائيل، بينما توعد وزير الأمن الإسرائيلي بإمكانية الانتقال إلى حرب مع حزب الله بشكل سريع ومفاجئ.
قالت الشرطة الإسبانية، اليوم الخميس، إنها اعتقلت أربعة مشتبه فيهم، ثلاثة في إسبانيا وواحد في ألمانيا، في إطار تحقيق في بيع أجزاء من طائرات مسيّرة لجماعة حزب الله اللبنانية. وأضافت الشرطة أن التحقيق بدأ في إسبانيا، حيث رصدت الشرطة شركات إسبانية يملكها مواطنون لبنانيون تتاجر بكميات كبيرة من أجزاء ومكونات طائرات عسكرية مسيّرة قادرة على حمل متفجرات.
وقالت الشرطة الإسبانية في بيان إنه استناداً إلى تحليل الوثائق التي توضح بالتفصيل تجارة مكونات الطائرات داخل أوروبا، من الممكن أن يكون حزب الله قد جمّع عدة مئات أو حتى آلاف الطائرات المسيّرة باستخدام أجزاء تلك الطائرات. وأوضحت الشرطة أن الطائرات الخفيفة، التي يصعب رصدها وإيقافها، كانت محملة بمتفجرات يصل وزنها إلى عدة كيلوغرامات، وكانت تُرسَل إلى داخل إسرائيل. وقال البيان إن بقايا الطائرات المسيّرة التي يطلقها حزب الله والتي عثر عليها في إسرائيل تتطابق مع نوع المكونات التي صادرتها الشرطة في إسبانيا وألمانيا.
ويعلن حزب الله اللبناني، بين الحين والأخر، تنفيذ هجمات على المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية باستخدام طائرات مسيّرة متنوعة، كانت أبرزها مسيّرة "الهدهد"، التي تمكنت من تصوير مقطع فيديو من الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحت عنوان "هذا ما رجع به الهدهد". وتقول أوساط حزب الله في معرض تعليقها على الفيديو إنّ "الردع يظهر بأقوى مشاهده، وحزب الله ليس على الحدود فقط"، وذلك بمعنى أنّه قادر على الوصول إلى أهداف ومواقع إسرائيلية استراتيجية في حال التصعيد العسكري.
وصباح اليوم الخميس، استهدفت طائرة إسرائيلية مسيّرة، سيارة على طريق بلدة غزة في البقاع الغربي، ما أدى إلى استشهاد القيادي في كتائب القسام محمد حامد جبارة، من بلدة القرعون، بحسب ما أعلنت الكتائب في بيان لها نعت خلاله الشهيد.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، قد توعد خلال تفقده قوات الجيش على الجبهة الشمالية بإمكانية الانتقال إلى حرب مع "حزب الله" في لبنان بشكل "سريع ومفاجئ وحاد جداً"، وأضاف: "نقترب من اتخاذ القرار وسنعرف كيف نسير على الطريق الذي سيحقق الأمن لسكان الشمال"، في حين شدد وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري، على أن المنطقة "ستخرج عن السيطرة" إن وسّعت إسرائيل الحرب.
(رويترز، العربي الجديد)