استمع إلى الملخص
- دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المجتمع الدولي لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، وحث الاتحاد الأوروبي على تعليق اتفاقية التجارة الحرة معها بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
- تستمر الحرب في غزة ولبنان، مع سقوط آلاف الضحايا، بينما يواصل حزب الله التصدي لمحاولات توغل الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
قالت وزارة الداخلية في إسبانيا اليوم الثلاثاء إنها ألغت عقداً لشراء ذخيرة من شركة إسرائيلية، وذلك انسجاماً مع دعوات مدريد المتواصلة المجتمع الدولي للكف عن بيع الأسلحة لإسرائيل التي تستخدمها في جرائمها وانتهاكاتها في غزة ولبنان. وكانت إذاعة "كادينا سير" قد أفادت في وقت سابق بأن قوات الحرس المدني التابعة للشرطة الإسبانية اتفقت على شراء أكثر من 15 مليون طلقة عيار تسعة ملم مقابل ستة ملايين يورو (6.48 ملايين دولار) من شركة "غارديان" المحدودة الإسرائيلية.
وقالت الوزارة في بيان "الحكومة الإسبانية لا تزال على تعهدها بعدم بيع أسلحة لإسرائيل منذ بداية الصراع المسلح في أراضي غزة... ورغم أن الأمر في هذه الحالة يتعلق بشراء ذخيرة، فإن وزارة الداخلية بدأت في الإجراءات الإدارية لإلغاء عملية الشراء". وأضافت أنه سيتم استبعاد الشركات الإسرائيلية من أي مناقصات لم يتم البت فيها بعد. وقالت إن تم طرح المناقصة على التعاقد في فبراير/شباط، وتمت ترسيتها في 21 أكتوبر/تشرين الأول، مع منح شركة إسرائيلية اثنتين من أصل ثلاث حصص.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد دعا المجتمع الدولي، في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للكف عن بيع الأسلحة لإسرائيل، بعد اجتماع مع البابا فرنسيس في الفاتيكان. وقال سانشيز للصحافيين: "أعتقد بأن هناك حاجة ملحة، في ضوء كل ما يحدث في الشرق الأوسط، لأن يتوقف المجتمع الدولي عن تصدير الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية". كما ندد رئيس الوزراء الإسباني بالهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
وحث سانشيز، في 15 أكتوبر الجاري، بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاستجابة لطلب إسبانيا وأيرلندا بتعليق اتفاقية التجارة الحرة بين التكتل وإسرائيل بسبب ما تقوم به في غزة ولبنان. ومنذ عدة أشهر تجري إسبانيا وأيرلندا محادثات مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي ترغب في إجراء مراجعة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل على أساس أن الأخيرة "ربما تقوم بانتهاك بند حقوق الإنسان في الاتفاقية".
وسبق أن أكد سانشيز دعمه الكامل للقضية الفلسطينية، الشهر الماضي، قائلاً "اعترفت إسبانيا بدولة فلسطين في 28 مايو/أيار. لماذا هذا أمر جيد؟ لأن فلسطين موجودة ولها الحق في أن تكون لها دولتها الخاصة". وأضاف "دولة تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمن هي السبيل الوحيد للمضي قدماً نحو الحل الذي يحقق الاستقرار في المنطقة والعالم أجمع".
وبعد أكثر من عام، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن أكثر من 43 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وبالتزامن، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان لليوم الـ35 على التوالي، فيما يواصل حزب الله اللبناني التصدي لمحاولات توغل جيش الاحتلال في بلدات الجنوب اللبناني.
(رويترز، العربي الجديد)