احتجت إسرائيل رسميا على استخدام روسيا مسيّرات إيرانية في الحرب على أوكرانيا، وسط تخوف من إمداد روسيا بصواريخ باليستية.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن السفير الإسرائيلي في روسيا إليكس بن تفسي التقى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريباكوف وأعرب عن احتجاج تل أبيب على خطوة موسكو.
وأشارت القناة إلى أن إسرائيل تخشى تداعيات تبلور المحور الإيراني الروسي الآخذ في التجذر، كما تخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تزويد إيران لروسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى.
واقتبست القناة ما قاله مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حلوتا خلال مؤتمر نظم أمس الأحد في البحرين، تحذيره من أنه في حال لم يتم التصدي للمحور الإيراني الروسي فإن طهران ستزود موسكو بالصواريخ الباليستية.
ولفتت غيلي كوهين، المراسلة السياسية في القناة، التي أعدت التقرير، إلى أن ما يثير قلق إسرائيل هو انعكاسات التعاون الروسي الإيراني على الواقع في المنطقة.
يُذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أبدت اهتماما بما كشفته قناة "سكاي نيوز" أخيرا من أن روسيا زودت إيران بمنظومات تسليح غربية نوعية جدا غنمتها من الجيش الأوكراني، وتشمل صاروخا بريطانيا مضادا للدبابات من طراز NLAW، وصاروخ "جافلين" المضاد للدروع وصاروخا يطلق من على الكتف من طراز "ستينغر".
وتبدي إسرائيل قلقا من إمكانية أن توظف إيران الساحة الأوكرانية لاختبار منظوماتها التسليحية، لا سيما المسيّرات مما يساعدها على تطويرها، بحيث تكون أكثر نجاعة وأشد فتكا.
وقد حذر "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي في ورقة صادرة عنه أخيرا من أنه في حال لم تتخذ المؤسسة العسكرية في تل أبيب الاحتياطات اللازمة فإن المسيّرات الإيرانية قد تحول إحدى المدن الإسرائيلية في أي حرب قادمة إلى "كييف ثانية".