أعلن وزير الأمن الجديد في حكومة الاحتلال يوآف غالانت عن تبنيه سياسة قمعية جديدة ضد "الفلسطينيين الذين يمسون المواقع الأثرية اليهودية" في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم".
وجاء الإعلان تماشياً مع مطالب جمعيات استيطانية بمنع البناء والتطور العمراني في منطقة نابلس، وتحديداً على جبل عيبال المقابل لجبل جرزيم في نابلس، بادعاء أن موقعاً تاريخياً يهودياً يقع على سفوح هذا الجبل، وهو "مذبح يهوشواع بن نون".
وادعت الجمعيات الاستيطانية أن الموقع تعرض للتخريب، وأن سكاناً من قرية عصيرة الشمالية سرقوا حجارة أثرية من سور حجري حول الموقع واستخدموها لتعبيد طريق للبلدة. كما ادعت جمعية "حرب على كل دونم" أن السلطة الفلسطينية تعتزم بناء حي جديد من عشرات الوحدات السكنية على جبل عيبال.
ووفقاً لرسالة وجهها وزير الأمن الإسرائيلي لعضو الكنيست من حزب الصهيونية الدينية ليمور سون هار ميلخ، فإن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لن تسمح بأي تخريب بالمواقع الأثرية في الضفة الغربية، وكل مس بموقع أثري، أياً كان، هو مناقض لاتفاقية أوسلو وللقانون الدولي".
وأضاف غالانت في رسالته بشأن جبل عيبال، أن "الإدارة المدنية أبلغت السلطة الفلسطينية بأنها لن تسمح بالمس بما سماه بالمذبح"، مضيفاً أنه أصدر تعليمات لقيادة الجيش في الضفة الغربية بإجراء جولات مكثفة في الموقع ومنع أي نشاط هناك.
ولفتت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن وزارة الأمن الإسرائيلية تعتزم عقد مؤتمر خاص لما تسميه سلطات الاحتلال بـ"الحدائق الأثرية الوطنية" في الضفة الغربية المحتلة، وهي مواقع تخضع مدنياً لسيطرة السلطة الفلسطينية، لكن حركات الاستيطان وجمعيات المستوطنين تواصل اقتحام هذه المواقع، والادعاء أنها يهودية، مع مطالبة دولة الاحتلال بتمكين إقامة بؤر استيطانية يهودية في هذه المواقع، تمهيداً للسيطرة عليها.