إسرائيل تخشى موجة جديدة من العمليات في الضفة والقدس

03 مايو 2021
تتخوف إسرائيل من أن يتجه فلسطينيون لا ينتمون لتنظيمات إلى تنفيذ مزيد من العمليات (تويتر)
+ الخط -

تتخوف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من أن تمثّل عملية إطلاق النار أمس الأحد على حاجز "زعترة"، جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، والتي أصيب فيها ثلاثة مستوطنين، اثنان منهم جراحهما بالغة، مقدمة لموجة جديدة من العمليات الفلسطينية.

وحسب تقديرات المؤسسة العسكرية كما نقلها يوآف ليمور، المعلق العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم"؛ فإن العملية تدل على أن إسرائيل تقف أمام موجة جديدة من العمليات. وفي تقرير نشرته الصحيفة اليوم، لفت ليمور إلى أن جيش الاحتلال عمد أخيراً إلى تعزيز قواته بشكل كبير في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الجيش مُطالب بدفع مزيد من الكتائب إلى هناك، بافتراض أن كثافة الوجود العسكري يمكن أن تقلّص من دافعية الفلسطينيين لتنفيذ عمليات.

أما عاموس هارئيل، معلّق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"؛ فقد أشار إلى أن الضفة الغربية والقدس شهدت أخيراً جملة من التطورات التي توفر بيئة تسمح بتصعيد الأوضاع الأمنية، على رأسها قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية، ورد فعل الفلسطينيين الغاضب على توجه إسرائيل لتدمير منازل فلسطينية في حي الشيخ جراح، في القدس المحتلة.

وفي تقرير نشرته الصحيفة اليوم، لفت هارئيل إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتخوف بشكل خاص من أن يتجه فلسطينيون لا ينتمون إلى تنظيمات أو عناصر من حركة "حماس"، الذين لا يوجد ما يؤكد انتماءهم التنظيمي، إلى تنفيذ مزيد من العمليات.

من ناحيته عزا جال بيرغير، معلّق الشؤون الفلسطينية في قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" عملية "زعترة" إلى رغبة حركة "حماس" تحديداً في إشعال الأوضاع في القدس والضفة الغربية.

وفي تقرير بثّته القناة، زعم بيرغر أن حركة "حماس" تنطلق من افتراض مفاده أن عملية من هذا النوع يمكن أن تغري المزيد من الفلسطينيين بتنفيذ عمليات مماثلة، مدعياً أن سلوك الحركة الإعلامي، سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تنفيذ العملية يدل على ذلك.

من ناحيته كان إليكس فيشمان، المعلق العسكري في "يديعوت أحرنوت" أكثر تشاؤماً، حيث رأى أن عملية "زعترة" تمثل "بداية محتملة لزلزال يهز الحي بأكمله"، عازياً ذلك إلى تداعيات قرار عباس تأجيل الانتخابات.

وفي تحليل نشرته الصحيفة اليوم، زعم فيشمان أن قرار عباس تأجيل الانتخابات فتح الباب على مصراعيه أمام حرب الوراثة، والتنافس على قيادة داخل السلطة الفلسطينية، هو كفيل بحد ذاته بتفجّر فوضى تتخلّلها عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

المساهمون