قال جيش الاحتلال إنه يعتزم نقل الفلسطينيين إلى وسط قطاع غزة
تعتبر مدينة رفح نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات
أصبح مصير الفلسطينيين المتواجدين في رفح مصدر قلق لحلفاء إسرائيل
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إنّه يعتزم نقل جزء كبير من 1.4 مليون فلسطيني نازح يعيشون في بلدة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة نحو "جزر إنسانية" في وسط القطاع، قبل شروعه في الهجوم المرتقب على المنطقة.
وأصبح مصير الفلسطينيين المتواجدين في رفح مصدر قلق كبير لحلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة والمنظمات الإنسانية، التي ترى أن الهجوم على المنطقة المكتظة بالنازحين سيكون بمثابة كارثة.
وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر مدينة رفح أيضاً نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال إنّ الهجوم على رفح أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدف إسرائيل المعلن المتمثل في تدمير حركة حماس.
وقال كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين، الأدميرال دانييل هغاري، إنّ نقل الموجودين في رفح إلى المناطق المحددة، والذي قال إنه سيتم بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الدولية، كان جزءاً رئيسياً من استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لغزو رفح المتوقع، حيث تقول إسرائيل إن حماس تحتفظ بأربع كتائب تريد تدميرها.
وكان نواب في الحزب الديمقراطي الأميركي قد طالبوا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بربط الدعم العسكري لإسرائيل، بتسهيل الأخيرة وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك على وقع جدل كبير بشأن التهديد الإسرائيلي بشن عملية في رفح.
لكن مثل هذه الدعوة تواجه معارضة شديدة من قبل أعضاء آخرين من نفس الحزب الحاكم، أبدوا رفضهم المس بالدعم العسكري المقدم للاحتلال الإسرائيلي، والذي ساهم بشكل حاسم في حرب الإبادة التي قتلت وجرحت أكثر من 110 آلاف فلسطيني في غزة، 70% منهم نساء وأطفال.
وقال موقع "أكسيوس" الأميركي إن شبح الغزو الإسرائيلي لرفح أثار جدلاً متجدداً بين الديمقراطيين في واشنطن حول ما إذا كان ينبغي ربط الدعم المقدم لإسرائيل بأوضاع حقوق الإنسان.
وذكر الموقع أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ بقيادة السيناتور بيرني ساندرز وجهت رسالة إلى بايدن تطالبه بربط المساعدات بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتأتي الرسالة بعد دعوة من مجموعة من الديمقراطيين في مجلس النواب الأسبوع الماضي لبايدن للنظر في تعليق المساعدات إذا شنت حكومة الاحتلال عملية في رفح.
وتركز الرسالتان، وفقاً للموقع، على مذكرة الأمن القومي التي وقعها بايدن الشهر الماضي والتي تطالب إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي في استخدامها للأسلحة الأميركية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)