أفادت قناة التلفزة الإسرائيلية الـ"12"، في نشرتها مساء الجمعة، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الشاباك) طالب الاستخبارات الروسية بعدم التدخل في انتخابات الكنيست الـ25، المقررة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
وأوردت القناة أن "الشاباك" وجّه في الأسابيع الأخيرة رسالة رسمية بـ"لهجة لطيفة" للاستخبارات الروسية، طالب فيها بعدم تدخل الجانب الروسي في الانتخابات الوشيكة "بأي شكل كان"، وأضافت أن "تقديرات استخباراتية تستند لمعلومات وبيانات لا تستبعد تدخلاً أجنبياً في الانتخابات"، وأن "الشاباك" حذر المسؤولين الإسرائيليين من تدخل روسي محتمل من شأنه التأثير بشكل أو بآخر على الناخبين في إسرائيل.
ونقلت القناة أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي رصد مؤخراً محاولة لتدخل أجنبي في الانتخابات تقف خلفها إيران، مؤكدةً أنه "جرى رصد حالة تدخل بالانتخابات مصدرها إيران، وهي عبارة عن موجة رسائل للتلاعب بالخطاب العام في إسرائيل، وتم إحباطها".
وكشفت القناة أن "الشاباك" أجرى مؤخراً تدريب محاكاة كبير لتدخل أجنبي محتمل، عبر إرسال رسائل نصية إلكترونية (وهمية)، وكيفية رصدها وصدها وإحباطها، وأوضحت أن "الشاباك" يملك تقنيات تعمل على قاعدة بيانات تفاعلية تلتقط أي تدخل أجنبي بالانتخابات، وتقيّم مصداقيته.
ويحذر "الشاباك" أيضاً من اشتعال الخطاب العام داخل إسرائيل في ضوء الانتخابات الوشيكة، حيث أكدت القناة أن نتائج رصد "الشاباك" للنقاش الجاري على شبكات التواصل الاجتماعي تحذر من تصاعد لهيب العنصرية والكراهية بين المعسكرات المتنافسة في الانتخابات، والذي من المحتمل أن يصل ذروته بعد الانتخابات، بالتحديد مع صدور النتائج، ومعرفة قوة كل معسكر، وإمكانية تشكيله الحكومة المرتقبة.
وأوردت القناة أن "الشاباك" يرى في الارتفاع الحاد في منسوب النقاش العنصري "أرضاً خصبة للتدخل الأجنبي، الذي سيحاول التأثير على إرادة ورأي الناخب، وعليه يتعين على الناخبين توخي الحذر الشديد، والتحقق من المعلومات الواردة، وعدم نشر الرسائل والمنشورات التي ترتبط بالانتخابات دون وعي".