استمع إلى الملخص
- وفقاً لوكالات الاستخبارات الغربية، شنت إسرائيل حوالي 300 هجوم على أهداف عسكرية، مدمرة أسراب طائرات ميغ وسوخوي، في تصعيد هو الأكبر منذ حرب 1967.
- الباحث وائل علوان أشار إلى أن التصعيد ناتج عن قلق إسرائيلي من تسلح الفصائل المعارضة، متوقعاً توسع الغارات لتشمل مستودعات الصواريخ والأسلحة الكيميائية.
دمّر سلاح الجو الإسرائيلي خلال الـ 48 ساعة الماضية معظم مراكز البحوث العلمية والطائرات الحربية والمروحية الحديثة ومخازن الأسلحة والصواريخ وألوية الدفاع الجوي في المحافظات السورية، ما أسفر عن خروجها كلها عن الخدمة وذلك بعد سقوط نظام الأسد في سورية.
وقالت مصادر مُطلعة عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ خلال الـ 48 ساعة الماضية حوالي 150 غارة جوية مستحدماً صواريخ شديدة الانفجار، استهدف من خلالها مركز البحوث العلمية في محيط منطقة برزة، ومركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا، والمربع الأمني في دمشق، ومستودعات السومرية، ومستودعات الأسلحة في تل منين و مستودعات دنحة في القلمون الشرقي، ومقر إدارة الحرب الإلكترونية بالقرب من البهدلية المحاذية للسيدة زينب، والذي كان يتخذه "الحرس الثوري الإيراني" مقراً له، ومطار عقربا، ومطار المزة العسكري، ومقرات الفرقة الرابعة، والقطع العسكرية التي تحتوي على مخازن صواريخ وأنظمة دفاع جوي في العاصمة دمشق وريفها، جنوب غرب سورية.
وأوضحت المصادر أن الغارات الإسرائيلية طاولت أيضاً كلا من "اللواء 112" بين مدينتي الشيخ مسكين ونوى في الريف الغربي، جنوب سورية، ومستودعات الكم العسكرية في محيط بلدة محجة شمالي درعا، و"اللواء 12" في مدينة إزرع، ما أسفر عن استشهاد مواطنين اثنين كانا في المنطقة المستهدفة، كما طاولت الغارات تل الحمد وتل جديا، وتل الحارة والفوج 175 في إزرع، فيما طاولت الغارات الإسرائيلية تل الشعار، وموقع عسكري مُطلع على هضبة الجولان، جنوب سورية.
وأكدت المصادر أن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضاً مطاري التيفور والشعيرات بريف حمص الشرقي، ومستودعات شنشار للأسلحة والصواريخ بريف حمص الجنوبي، ومخازن أسلحة ومقرات كانت سابقاً لـ"حزب الله" (اللبناني) في مدينة القصير وريفها بريف حمص الغربي بالقرب من الحدود السورية - اللبنانية، ومستودعات للأسلحة في محيط مدينة تدمر، ومطار تدمر العسكري بريف حمص الشرقي، ومطار القامشلي بريف الحسكة الشمالي الشرقي، وفوج 54 (فوج طرطب) في ريف محافظة الحسكة، وأنظمة دفاع جوي وسفن حربية في ميناء مدينة اللاذقية على الساحل السوري، ومركز البحوث العلمية في قرية الزاوي الواقعة في محيط منطقة مصياف بريف حماة الشمالي الغربي، شمال غرب سورية.
وأشارت المصادر إلى أن الغارات الإسرائيلية طاولت أيضاً مستودعات أسلحة قرب مدينة دير الزور، ومستودعات كانت لـ "الحرس الثوري الإيراني"، في بادية مدينة البوكمال، شرقي دير الزور، ومخازن ومستودعات أسلحة في منجم الملح و مراكز سابقة لقوات النظام السابق والإيرانيين في بادية دير الزور، شرق سورية.
ووفقاً لتقديرات مختلفة من وكالات الاستخبارات الغربية، أشارت إليها صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن دولة الاحتلال نفذت حتى صباح اليوم حوالى 300 هجوم على أهداف عسكرية مختلفة، معظمها تابع لسلاح الجو السوري. ومن بين الأهداف التي هوجمت أيضاً قواعد سلاح الجو، بما في ذلك أسراب كاملة من طائرات ميغ وسوخوي، دُمِّرَت، مضيفة أن آخر مرة دمّرت فيها إسرائيل سلاح جو كاملاً لدولة "عدو"، كان سلاح الجو المصري في حرب 1967.
بدوره، قال وائل علوان، الباحث في مركز "جسور للدراسات" في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "التصعيد الواسع للقوات الإسرائيلية وسلاح الجو الإسرائيلي في سورية بعد سقوط نظام الأسد جاء على خلفية الإرباك الشديد الذي أحدثه سقوط النظام وانسحاب القوات الروسية من جنوب سورية ومن معظم المناطق التي سيطرت عليها المعارضة"، مُشيراً إلى أن "إسرائيل اليوم تشعر بقلق شديد جداً أكثر من القلق الذي كانت تشعر به مع وجود المليشيات الإيرانية في سورية"، مبيناً، أن "إسرائيل اليوم تنظر إلى هذه الفصائل المعارضة قد تحصل على أسلحة مهددة للأمن القومي الإسرائيلي".
ولفت علوان، إلى أن "الاجتياح الإسرائيلي في الجنوب السوري متوقع أن يتوسع أكثر من المنطقة العازلة، وأكثر من خط برافو منزوع السلاح، والإعلانات الإسرائيلية عن اتفاقيات وقف إطلاق النار وفض الاشتباك انهارت تعني أنه هو ذاهب إلى ما هو أبعد من تأمين المنطقة العازلة"، مشدداً على أن "الجيش الإسرائيلي يُريد مساحة واسعة تؤمن عدم وجود فصائل أو أي جهات يخشاها على المستوطنات في الجولان".
ويرى علوان، أن "الغارات الإسرائيلية سوف تتوسع على الأهداف العسكرية الثقيلة وعالية الخطورة مثل مستودعات الصواريخ ومستودعات الأسلحة الكيميائية ومستودعات تطوير الأسلحة والمختبرات سلاح الطيران والدفاع الجوي، وستعمل إسرائيلي على تدميره بشكل واسع وكبير جدا". وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت اليوم الثلاثاء، عن ثلاثة مصادر أمنية، قولها، إن التوغل العسكري الإسرائيلي في سورية وصل إلى حوالي 25 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من دمشق، شمال غرب سورية.