إسرائيل تشرع بخطة "تجريبية" لإيجاد حكومة بديلة لحركة حماس في غزة

08 يونيو 2024
فلسطينيون ينزحون من خانيونس على مقربة من دبابة إسرائيلية، 30 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مجلس الحرب الإسرائيلي يوافق على مشروع تجريبي لتشكيل "حكومة بديلة" لحركة حماس في قطاع غزة، ضمن خطط "اليوم التالي للحرب"، مع توفير الحماية لأحياء في شمال القطاع.
- المشروع يهدف إلى تزويد مناطق محددة بالمساعدات ودعم قيادة محلية لإدارة الحياة، رغم تذكيره بمحاولات إسرائيل السابقة الفاشلة لإيجاد بدائل لحكم حماس ورفض عائلات غزة للمخططات الإسرائيلية.
- حركة حماس تحذر من "حرب نفسية" إسرائيلية وتؤكد على استمراريتها ورفضها لأي تدخلات تهدف إلى تغيير إدارة القطاع، مع تأكيد على أن أي ترتيبات مستقبلية ستتم بالتنسيق مع الفصائل الوطنية ومصالح أهل غزة.

هيئة البث الإسرائيلية: المشروع يشمل عدة أحياء في شمال قطاع غزة

إسرائيل فشلت سابقاً في فرض هيئات مدنية من العشائر بديلة لحماس

الخطوة الإسرائيلية تندرج ضمن خطط "اليوم التالي للحرب"

وافق مجلس الحرب الإسرائيلي على مشروع تجريبي في قطاع غزة، يتضمن تشكيل "حكومة بديلة" لحركة حماس، في خطوة جديدة تضاف إلى محاولات سابقة باءت بالفشل، ضمن خطط "اليوم التالي للحرب". وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن "مجلس الحرب في حكومة الطوارئ الإسرائيلية وافق على مشروع تجريبي في قطاع غزة، يسمح بتجربة تشكيل حكومة بديلة لحركة حماس، بحيث يشمل المشروع عدة أحياء في شمال القطاع". وأضافت الهيئة: "كجزء من المشروع، سيوفر الجيش الإسرائيلي الحماية لعدة مناطق في شمال غزة، وسيسمح بوجود قيادة محلية مسؤولة عن إدارة الحياة في القطاع". وأشارت إلى أنّ الخطة الجديدة كان قد روج لها وزير الأمن يوآف غالانت.

وتتضمن الخطة (المشروع التجريبي) "تزويد أحياء في شمال قطاع غزة بالمساعدات، ومساعدة قيادة محلية في تلك الأحياء على إدارة الحياة هناك"، وفق الهيئة الإسرائيلية. وتعيد الخطة الجديدة للأذهان مساعي إسرائيلية سابقة لفرض جهات بديلة لحركة حماس عبر إيجاد هيئات مدنية من العشائر لإدارة قطاع غزة، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب رفض عائلات غزة التعاطي مع المخطط الإسرائيلي. وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي، قالت قبائل فلسطين وعشائرها، في بيان رداً على المخطط، إنها تدعم المقاومة وإن إدارة غزة شأن فلسطيني، لافتة إلى أن حديث قادة الاحتلال عن تولي العشائر إدارة الحياة المدنية في غزة كلام مثير للسخرية "لن يتعاطى معه إلا من يدور في فلك الاحتلال وأذنابه، وهو مرفوض جملة وتفصيلاً".

الصورة
فلسطينيات يبكين ضحايا مجزرة النصيرات وسط قطاع غزة، 7 يونيو 2024 (Getty)
فلسطينيات يبكين أثناء تشييع ضحايا مجزرة النصيرات وسط قطاع غزة، 7 يونيو 2024 (Getty)

وفي سياق مماثل، كانت مصادر مصرية كشفت في مارس/آذار الماضي عن أن أطرافا عربية رفضت المشاركة في قوة متعددة الجنسيات تعمل داخل غزة، بناء على اقتراح أميركي إسرائيلي.

من جهتها، حذّرت حركة حماس، سابقا، من أن إسرائيل "تدير حربا نفسية ضد الشعب الفلسطيني ونشر الفوضى" عن طريق تلك التحركات. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في 15 مايو/أيار الماضي، إن الحركة "وُجدت لتبقى"، وذلك في معرض حديثه عما يروج بشأن ما يسمى اليوم التالي للحرب على غزة، مشدداً على أن "إدارة القطاع بعد الحرب سوف تقرر فيه الحركة مع الكل الوطني، مستندة في ذلك إلى المصالح العليا لأهلنا في غزة، والتسهيل عليهم في كل ما يتعلق بمرحلة ما بعد الحرب، وإلى الرؤية الوطنية الناظمة لوحدة الضفة والقطاع".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون