إسرائيل تطرد الآلاف من عمّال غزة إلى القطاع بعد احتجازهم منذ بداية الحرب وتمنع عودتهم

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، عن سبعة آلاف عامل فلسطيني من سكان قطاع غزة كانوا يعملون في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وجرى احتجازهم مع بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأعلنت إسرائيل، ليل الخميس - الجمعة، أنها ستُعيد إلى غزّة جميع عمّال القطاع الذين علقوا في الأراضي الإسرائيلية منذ عملية طوفان الأقصى، و"قطع كل الصلات" مع القطاع، وعدم السماح لعمال غزة بدخول أراضيها بعد الآن.

وقال مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، في بيان، إنّ "عمّال غزّة الذين كانوا في إسرائيل يوم بدء الحرب سيُعادون إلى غزّة"، معلناً "قطع إسرائيل كل الصلات مع غزّة. لن يكون هناك عمّال فلسطينيّون من غزّة".

آلاف العمال الفلسطينيين يصلون إلى غزة بعد ترحيلهم من إسرائيل (إبراهيم أبو مصطفى/رويترز)

إسرائيل تركت العمال على بوابة المعبر وجعلتهم يسيرون مسافة كيلومترين قبل أن يدخلوا أراضي القطاع (سعيد خطيب/فرانس برس)

سيتم تقديم المساعدات اللازمة للعمال الذين وصلوا من الجهات المختصة (سعيد خطيب/فرانس برس)

السلطات الإسرائيلية صادرت جميع أموال العمال وهواتفهم المحمولة (سعيد خطيب/فرانس برس)

مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قرر عدم السماح لعمال غزة بدخول الأراضي المحتلة بعد الآن (إبراهيم أبو مصطفى/رويترز)

إسرائيل أفرجت عن 3200 عامل من غزة كانت قد اعتقلتهم بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول (إبراهيم أبو مصطفى/رويترز)

يتم نقلهم على عربة يجرها حصان وسط نقص الوقود (إبراهيم أبو مصطفى/رويترز)

عدد الفلسطينيين من غزة الحاصلين على تصاريح للعمل في إسرائيل حوالي 18 ألفاً و500 عامل (إبراهيم أبو مصطفى/رويترز)

عناق عند الوصول إلى حدود رفح (إبراهيم أبو مصطفى/رويترز)

يسيرون بالقرب من معبر رفح الحدودي ليستقلوا سيارات إلى مدينة رفح (سعيد خطيب/فرانس برس)

استقبال العمال الفلسطينيين عند عبورهم إلى قطاع غزة عند معبر كرم أبو سالم (سعيد خطيب/فرانس برس)

وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأنّ قوات الاحتلال أفرجت عن العمال عبر معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، في ظل إغلاق منطقة شمال غزة التي يقع فيها حاجز بيت حانون (إيرز) الإسرائيلي المخصص للسفر من وإلى غزة.

وأفاد العمال المفرج عنهم من أماكن الاحتجاز الإسرائيلية عن ظروف إنسانية وصحية سيئة عاشوها خلال الأسابيع الماضية، نتيجة التنكيل الإسرائيلي بهم، الذي شمل الضرب، والإهانة، وقلة الطعام، والشراب.

رصد

التحديثات الحية

هكذا تحتجز إسرائيل العمال الغزيين: داخل أقفاص تحت الشمس وبدون طعام

ونقل مراسل "العربي الجديد" عن مصدر طبي بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، تأكيده وصول جثماني عاملين توفيا أثناء الإفراج عنهما، بالإضافة إلى عدد من المصابين نتيجة تعرضهم للضرب الوحشي، وإطلاق الكلاب عليهم، بعد مصادرة أموالهم وهواتفهم المحمولة.

وكان الاحتلال قرر اعتقال كل العمال الفلسطينيين من سكان قطاع غزة من أماكن عملهم وإقامتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الضفة الغربية أيضاً، نتيجة "طوفان الأقصى".

وكانت إسرائيل قد أصدرت تصاريح عمل لنحو 18500 فلسطيني من قطاع غزّة، بحسب مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات).

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، لم يُقدّم "كوغات" على الفور تفاصيل بشأن عدد العمّال من قطاع غزّة الذين كانوا في إسرائيل عند بدء النزاع. وقدّرت وسائل إعلام إسرائيليّة هذا الرقم بما يصل إلى 4000 شخص.

الأمم المتحدة "قلقة جداً"

إلى ذلك، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إنها "قلقة جداً" من طرد آلاف العمال الفلسطينيين من إسرائيل إلى قطاع غزة.

وشددت الناطقة باسم المفوضية إليزابيث ثروسيل، خلال إحاطة إعلامية دورية للأمم المتحدة في جنيف، وفق "فرانس برس"، على أنّ هؤلاء العمال، الذين كانوا في إسرائيل عندما شنت حركة حماس هجوماً غير مسبوق داخل أراضي الدول العبرية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، "يطردون رغم خطورة الوضع" في قطاع غزة.