قال وزير أمن الاحتلال الجنرال بني غانتس، في تغريدة له، إنه عرض على وزارة الدفاع التركية إيفاد بعثة من قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، للمساعدة في عمليات الإنقاذ الجارية بفعل الفيضانات التي اجتاحت تركيا وحصدت عشرات الضحايا.
وتأتي هذه التغريدة مع بوادر في تحسن العلاقات التركية الاسرائيلية، بعد تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل بقيادة نفتالي بينت وسقوط نتنياهو، وعدم تمكنه من تشكيل حكومة بعد الانتخابات العامة في إسرائيل في آذار/ مارس الماضي.
وكانت وكالة الطوارئ والكوارث التركية، قد قالت إن الفيضانات والانهيارات الطينية الشديدة في الساحل التركي أدت إلى مقتل وجرح العشرات، فيما نفت تقارير أشارت إلى أن المئات لا يزالون في عداد المفقودين.
وسبّبت الأمطار الغزيرة التي اجتاحت ولايات بارتين، وقسطموني، وسينوب المطلة على البحر الأسود، الأربعاء الماضي، فيضانات دمرت منازل، وقطعت ما لا يقلّ عن خمسة جسور، وجرفت سيارات، وجعلت العديد من الطرق غير صالحة للسير، ولا يزال تسعة أشخاص في المستشفى في سينوب.
وقال سكان على مواقع التواصل الاجتماعي إن هناك مئات آخرين في عداد المفقودين، وهو بيان أدلى به أيضاً نائب معارض. لكن مكتب المحافظ قال إن التقارير حول 250 جثة مجهولة الهوية غير صحيحة. إلا أنه لم يذكر على وجه التحديد عدد المفقودين في الفيضانات.
فيما واصلت فرق الإنقاذ والكلاب البوليسية المهمة الشاقة لمحاولة تحديد أماكن السكان. وقالت إدارة الكوارث والطوارئ إن 5188 فرداً و27 كلب إنقاذ و19 مروحية وطائرتي بحث كانوا في مواقع الكارثة.
ويقول علماء المناخ بشكل لا لبس فيه، إن تغير المناخ يؤدي إلى أحداث مناخية شديدة، حيث ترتفع درجة حرارة العالم بسبب احتراق الفحم والنفط والغاز الطبيعي، ومن المتوقع أن تحدث مثل هذه الكوارث بشكل متكرر مع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.