إسرائيل توقع "صفقة ضخمة" لتعزيز منظومة الدفاع الجوي بالليزر "ماغين أور"

أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، الاثنين، توقيع "صفقة ضخمة" لزيادة معدل إنتاج منظومة الدفاع الجوي الصاروخي بالليزر (ماغين أور)، لاستخدامها كقدرة مكملة لمنظومة "القبة الحديدية" على أن تبدأ العمل خلال عام.

وفشلت المنظومات الجوية الإسرائيلية الحالية في اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أُطلقت من إيران وقطاع غزة ولبنان واليمن، منذ أن بدأت تل أبيب بدعم أميركي حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على غزة منذ أكثر من عام. وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان إنها وقعت "صفقة ضخمة بقيمة قرابة 2 مليار شيكل (536 مليون دولار)، لتوسيع كبير في معدات منظومة الاعتراض بالليزر ماغين أور".

وهذه الصفقة بشأن "ماغين أور"، وتعني "الحامي الضوئي" باللغة العبرية، جرى توقيعها مع "المطور الرئيسي شركة رافائيل وشركة إلبيت سيستمز" الإسرائيليتين، بحسب البيان. وأوضحت أنه "في إطار الاتفاقية المبرمة ستتم زيادة معدل الإنتاج كثيراً لتوريد أنظمة الليزر في الوقت المحدد وبنسبة عالية".

تقارير عربية

التحديثات الحية

ما هي منظومة القبة البحرية التي استخدمتها إسرائيل لأول مرة؟

وقال مدير عام وزارة الأمن الإسرائيلية إيال زمير: "وضعنا لأنفسنا هدفاً رئيساً يتمثل في تقليل الاعتماد على العوامل الخارجية وتعزيز الصناعة الإسرائيلية". واعتبر أن هذه "واحدة من أهم الصفقات التي وقعناها، لأنها تبشر ببداية حقبة جديدة في ساحة المعركة... عصر الليزر". و"من المتوقع أن تدخل القدرة الأولى لنظام الليزر الضوئي، التي تم تطويرها بالتعاون مع الصناعات الكبرى والشركات الناشئة، الخدمة التشغيلية خلال عام"، وفق زمير.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) فإن "نظام "ماغين أور" هو نظام ليزر قوي للدفاع الجوي من الأرض ضد الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز وغيرها". وتابعت: "من المتوقع أن يتم دمج منظومة ماغين أور في النظام الدفاعي كقدرة مكملة لمنظومة القبة الحديدية، بما يُحسّن قدرات إسرائيل الدفاعية".

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الولايات المتحدة نشرت في إسرائيل منظومة "ثاد" المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى تحسباً لتهديدات إيران. وقبل "ثاد" كانت الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعتمد على ثلاث منظومات هي: "آرو" بعيدة المدى، و"مقلاع داود" متوسطة المدى، و"القبة الحديدية" قصيرة المدى.

وأخفقت المنظومات الثلاث في اعتراض كثير من صواريخ إيران خلال هجومها الانتقامي الأخير على إسرائيل بأكثر من 180 صاروخاً مطلع أكتوبر الجاري. وتواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتشن حرباً واسعة على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي. كما تنفذ إسرائيل غارات جوية دموية على اليمن وسورية، وتتبادل ضربات جوية مع إيران من حين لآخر، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة.

(الأناضول)