كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" النقاب عن أن إسرائيل رفضت طلباً إماراتياً بتزويدها بمنظومات دفاع جوي من إنتاجها.
وفي تقرير نشرته اليوم، ذكرت الصحيفة أن إسرائيل لم تقبل طلباً تقدمت به الإمارات بتزويدها بمنظومة "القبة الحديدية" التي تستخدم في اعتراض الصواريخ قصيرة المدى، ومنظومة "العصا السحرية"، والتي يطلق عليها أيضاً "مقلاع داود"، والتي تستخدم في اعتراض الصواريخ المجنحة.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل ترفض تزويد الإمارات بمنظومتي الدفاع بسبب سماحها للإيرانيين بدخول أراضيها والتحرك فيها بحرية.
ولفتت إلى أن قيمة صفقة شراء المنظومات الدفاعية التي تطالب بها الإمارات تبلغ مليارات الدولارات.
وأشارت إلى أنه على الرغم من رفض إسرائيل الطلب الإماراتي؛ فإنها في المقابل تخشى أن تربط أبوظبي تقاربها مع إيران بالحصول على هاتين المنظومتين.
وأضافت الصحيفة أن أوساطاً إسرائيلية تخشى أن تستغل أبوظبي المخاوف الإسرائيلية من التقارب مع طهران، وتكثف الضغوط للموافقة على تزويدها بالمنظومات الدفاعية.
وأعادت القضية للأذهان حقيقة أن الإمارات أعربت عن رغبتها في الحصول على منظومتي "القبة الحديدية" و"العصا السحرية" قبل التوقيع على اتفاق التطبيع في أغسطس/ آب 2020، حيث أشارت الصحيفة إلى أن دولاً أخرى في المنطقة، مثل السعودية، أبدت رغبة مماثلة في الحصول على "القبة الحديدية" و"العصا السحرية" لمواجهة التهديد الصاروخي الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من مخاوف الإمارات من المشروع النووي الإيراني، ومن إمكانية تعرضها لهجوم إيراني؛ فإنها لا ترتبط فقط بعلاقات دبلوماسية كاملة مع طهران، بل تمتلك أيضاً تبادلاً تجارياً مكثفاً معها، لدرجة أن كلاً من إسرائيل والغرب يتهمان الإمارات بأنها الطرف الذي يسمح لطهران بتجاوز العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأبرزت الصحيفة حقيقة أن التعاون الإماراتي الإيراني لا ينحصر في المجال التجاري فقط، بل يمتد ليشمل المجال المصرفي أيضاً، على اعتبار أن جهات رسمية إيرانية تستخدم البنوك الإماراتية بهدف تجاوز العقوبات المختلفة دون أن تحرك الحكومة الإماراتية ساكناً.
وحسب الصحيفة، فقد شهد الشهر الماضي تطوراً مقلقاً، تمثّل في تعزيز التقارب بين الإمارات وإيران، حيث اتصل وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي أكد أن علاقات البلدين "تتطور وتتعاظم".
واعتبرت الصحيفة أن الزيارة التي قام بها مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد لإيران ولقاءه بالرئيس إبراهيم رئيسي ونظيره الإيراني مؤشر آخر على تطور العلاقات بين الطرفين.