قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن أطراف الاتفاق السعودي الإيراني الذي جرى برعاية الصين، تجنبوا استخدام اللغة الإنكليزية في المفاوضات والمخاطبات والوثائق.
وبحسب الصحيفة، فإن كافة الأطراف اتفقوا على عدم استخدام اللغة الإنكليزية مقابل استخدام اللغات العربية والفارسية والماندرينية، وهي اللغة الرسمية للصين.
وأوردت الصحيفة المعلومة على هامش تقرير حول تنامي النفوذ الصيني في منطقة الشرق الأوسط مقابل تراجع الهيمنة الأميركية.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت إيران والسعودية، في تطور مفاجئ، استئناف العلاقات في بيان ثلاثي مع الصين، التي استضافت مباحثات سرية بين الطرفين اعتباراً من السادس من الشهر الحالي حتى العاشر منه.
وأكد البلدان احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، والعمل على تنفيذ اتفاق التعاون الأمني السابق المبرم خلال عام 2001، فضلاً عن الاتفاق العام للتعاون الاقتصادي التجاري الثقافي المبرم عام 1998.
وعقب الإعلان عن استئناف العلاقات بين الرياض وطهران، قالت الولايات المتحدة، إنها ترحّب باستئناف إيران والسعودية علاقاتهما الدبلوماسية إثر مفاوضات استضافتها الصين، لكنها أعربت عن شكوكها في احترام طهران التزاماتها.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي: "ندعم أي جهود من شأنها تخفيف حدة التوترات هناك وفي المنطقة. نعتقد أن هذا في مصلحتنا، وهو شيء عملنا عليه من خلال مزيجنا الفعال من الردع والدبلوماسية". وأضاف: "سوف نرى ما إذا كان الإيرانيون سيحترمون جانبهم من الاتفاق. فهذا ليس نظاماً يحترم كلمته عادة".
وتابع: "نحن بالتأكيد نواصل مراقبة الصين فيما تحاول كسب نفوذ وإيجاد موطئ قدم لها في أماكن أخرى في العالم من أجل مصلحتها الضيقة"، وختم قائلا: "لكن في النهاية، إذا كانت استدامة هذا الاتفاق ممكنة، بغض النظر عن الدافع أو من جلس إلى الطاولة... فنحن نرحب به".